أنا عضو جديد أطلب ضيافتكم..أطل عليكم من مدينة غليزان.. هذه أول مشاركة لي...إليكموها عبر حلقات.. العناد التعريف بالمشكلة : العناد ( أو العصيان ) ظاهرة لا يُنفِّذ فيها الطفل ما يؤمر به ، أو يُصرُّ على تصرف ربما يكون خطأ أو غير مرغوب فيه . وهذا السلوك من جانب الطفل يُتخذ كتعبير منه لرفض رأي أراده الآخرون ، كالأهل والمعلمين . ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع ؛ حتى في حال الإكراه والقسر ، يبقى الطفل محتفظاً بموقفه داخلياً . ويعتبر العناد من بين النزعات العدوانية عند الأطفال ، وسلبيةً وتمرداً ضد الوالدين ومن في مقامهم ، دون انتهاكات خطيرة لحقوق الآخرين . ويعتبر محصلة لتصادم رغبات وطموحات الصغير ، ورغبات ونواهي الكبار وأوامرهم . والعناد من اضطرابات السلوك الشائعة ؛ وقد يحدث لفترة وجيزة أو مرحلة عابرة ، أو يكون نمطاً متواصلاً وصفة ثابتة في سلوك وشخصية الطفل . وقد يظهر في البيت ويختفي في المدرسة ، أو العكس . وغالباً ما يكون وسيلة مؤقتة لتحقيق أهداف ومقاصد آنيّة سريعة لدى الطفل . وفي بعض الأحيان ، يكون سلوك العناد قوياً جداً بردة غير طبيعية ، ويدعى " اضطراب العناد الشارد " ؛ ويعتبر في هذه الحــالة جذوراً لنوع من اضطرابات الشخصية عند الكـبار ، وهو ما يسمى بـ " الشخصية السلبية العدوانية " . والعناد – كظاهرة سلوكية – تبدأ في مرحلة مبكرة من العمر . فالطفل قبل السنتين من عمره لا تظهر مؤشرات العناد في سلوكه ، لأنه يعتمد اعتماداً كلياً على الأم أو غيرها ممن يوفرون له حاجاته . أما بعد السنتين من العمر فيتمتع الطفل بقدر من الاستقلالية نتيجة نمو تصوراته الذهنية ، وتظهر عندها بوادر العناد . وهنا يرتبط العناد بما يجول في رأسه من خيال ورغبات ، وقدرته على التحرك نسبياً عن ذي قبل ، وإمكاناته النامية التي أصبحت تساعده على تغيير بعض مما حوله ؛ فيصبح قادراً على سكب الماء من الإناء ، وبناء أكوام من الرمل ، ووضع يديه في الطين ؛ وقد تعارض أمه في ذلك لأنها ترغب في المحافظة عليه نظيفاً .