السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أكيد سعاد هي المحقة لأنه كلما عرفت الزوجة عن زوجها كلما أمكنها أن تتفهمه أكثر و تعرف متى تطلب أوتمسك عن طلبها حتى وإن كان بسيطا. و ماذا يحتاج هو في تلك الحال و كيف تحدثه . لكن بالمقابل لا تلح في الإستعلام عنه و تحاصره بأسئلتها و كأنه في تحقيق ،ففي كثير من الأحيان يصادف الرجل في عمله أو تعاملاته خارج البيت بعض المشاكل أو الأسرار التي لا يستطيع أو لا يرغب في بعثرتها خصوصا أمام زوجته ،و التي بدورها قد تسرب تلك المعلومات للأم و الأخت و الصديقة و الجارة ....و هي لا تعلم أن ذلك قد يضايقه أو يؤذيه في أصعب الأحوال. لكن على العموم من حقها أن تعرف ما يضايقه ، ما يشكل له أولوية أو ما يشغله في ذلك الحين حتى تستطيع أن تتفهمه و تعمل على راحته. أعطيكم مثل بسيط /قد يمر الرجل بظروف مالية صعبة : دين، عطب في سيارته يحتاج للمال (هذه مشكلتي)، مشروع يعمل عليه...و لا يخبر زوجته و لكم أن تتوقعوا ما يحدث يوميا من تنكيد منها ووصفه بالبخل و سلسلة ندب حظها لأنه لم يوفر هذه أو تلك خصوصا أنه قادر على ذلك. و ما رأيكم في تجربة شخصية لي حيث في كثير من المرات يفكر زوجي في مشروع ما مجرد التفكير -تجده يخبر أخويه- لينقل الأول الخبر لزوجته و الثاني ينقله لأمه وأخواته- و أسأل أنا زوجي :واش كاين ؟إجتماع مغلق مع خوتك؟ياك غير الخير؟؟؟ فيكون رده بحاجبين مقطبين :هاذا حديث رجالة ، شي خاطيك...........لأجد حديث الرجال في الغد قد أصبح ..........ثرثرة نساء ........و أخبار عن مشاريع ستتحقق في بيتي ليس لي عنها أدنى علم : واش يا لالا رايحين تديرو حانوت و خلاص مشكل السيارة حلُومحمد (زوجي) و رايحين تشرو قطعة الأرض اللي ورا المحكمة .........و كل ذلك لا يعدو مجرد أمنيات تمناها زوجي على مسامع غيري......و ليته قالها لي ...فكل غيظي في تلك الجلسة النسائية التي كنت فيها كالتائهة عن أمور بيتي .....كل غيظي أفرغته فيه .....و لم يتحقق له شيء في النهاية من أحلامه....