[عبد الناصر أمازيغ]

التقويم التشخيصي هو اختبار التلاميذ لمدى تمكنهم من مجموعة من المعارف السابقة ، و التي تعتبر قاعدة أساسية للمعارف اللاحقة .

و لإنجاز التقويم التشخيصي يجب على المعلم أن يكون ملما ببرنامج السنة السابقة ، و مطلعا على برنامج السنة الحالية بالنسبة للمواد الأساسية ، و هذا قصد إحصاء الدروس التي لها علاقة ببعضها.
فعلى سبيل المثال لا يمكن أن يتعلم التلاميذ القسمة في السنة الرابعة ما لم يتقنوا عملية الضرب التي درسوها في السنتين الثانية و الثالثة ، و لا يستطيعون استيعاب الفاعل و المفعول به و الفعل الماضي و المضارع ، ما لم يميزوا بين الاسم والفعل و الحرف ، و هكذا .

و القصد من إنجاز التقويم التشخيصي هو حصر الاختلالات في تعلمات التلاميذ السابقة من أجل اتخاذ التدابير العلاجية لصالح الذين يعانون منها ، و هذا قبل أن يحين وقت تلقي التعلمات اللاحقة .
مثال : تقرر في السنة الثالثة دراسة الأعداد من 999 إلى 10000 ،و مراجعة الأعداد الأصغر من 999 في بداية السنة من حيث توظيفها للعد و التجميع و المقارنة و الترتيب ، لكن من التلاميذ مَن يجد صعوبة في قراءتها و كتابتها . هنا يجب على المعلم أن يخلق حصصا لهم يتدربون فيها على القراءة الجيدة و الكتابة الصحيحة للأعداد الأصغر من 999 .

و الله المستعان .