13. احترمي غيرةَ زوجك ، وتفهّمي كونَ الرّجُل يعتبرُ زوجتَه مُلكَهُ وحدَه ؛ لا يطيقُ لأيِّ جزءٍ من بدَنِها أن يكونَ معروضاً للغادي والرّائح! إنّهُ يشعرُ حينَ يرتضي ذاكَ ويتهاونُ به ؛ أنّهُ بخَسَ مُلكَهُ حقَّه ؛ وضيّعهُ لغيرِه! وبذا يُجَنُّ جُنونُه ، ويطيرُ لُبُّ عقلِه! - أثناءَ خُروجكِ معَ زوجك ، وحتّى إن كنتِ وحدَك كوني مستشعرةً لرقابةِ الله تعالى لك في: ظهورِ شيءٍ من بدَنِك ، صوتِك ، حركاتِك ، سكَناتِك! فأنتِ امرأةٌ مُسلمة ، والمُسلمة لا بدَّ وأن تكونَ نقيّةً طاهرةً ، لا تحرّكُ قلوبَ الرّجالِ إليها ولا تستجلبُ أنظارهم! فهي أرفع وأسمى من أن ترتضي لنفسِها الرُّخصَ ذاك! وأن تُنزلِ من حياءِها وعفّتها متجاهلةً حفظَ الإسلامِ لها ، وصيانتها كمسلمةٍ منَ الأذى ، وأن تكونَ سبباً في فتنةِ العبادِ والبلاد . 14. لا تجعلي زوجكِ شُغلَكِ الشّاغلَ - في سائرِ أوقاتِك! فأنتِ أمةٌ من إماءِ الله ؛ عليكِ من الواجبات ما يستدعي منكِ سعياً لأداءها! ولنفسكِ عليكِ حقٌ ؛ بمحاسبتِها ، والخَلوةِ بها بينَ وقتٍ وآخر ؛ تحاسبينَها وتؤنّبينَها ، وتنظري فيما يُصلحُ حالَها ويرقى بها لأعلى الدّرجات. - عليكِ من العبادات ما يحتاجُ منكِ وقتاً لتنشغلي بهِ دونَ سواه ؛ من صلاةٍ وتلاوةٍ لكتابِ الله ، ودعوةٍ إلى الله سبحانه وشرعِه ، وطلبٍ للعلم .. ، كلُّ تلكَ الأمور لا بدَّ منها في حياةِ المُسلمة.. ومن كانَ لديها قصورٌ في عباداتِها وواجباتِها الدّينيّة ؛ مثلُها لا شكّ تعاني من اضّطرابِ الأوقات، وتشتُّتِ الأفكار ، وضيقِ النّفس .. لمَ؟ لأنّها جعلت همَّها لمخلوقٍ ، وأعطتهُ جُلَّ وقتِها على حسابِ الحقوق والواجبات التي عليها .. ! فاحذري أخيّة .. وأحسني استغلالَ الأوقات ، وتوزيعَ الحقوقِ والواجبات التي عليكِ بصورةٍ عادلة ؛ تدُم لكِ راحةُ الدّينِ والدُّنيا .. ولحديثِي بقيّة بمشيئةِ الله تعالى وكتبتها معلمتي الغالية الطويلبة الحنبلية حفظها الله ولا تنسوني ووالديَّ وكل من كان سببا في هدايتي بعد الله جل في علاه من صالح دعائكم ..