اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم سني
السلام عليكم
أتمنى أن يكون الجميع بألف خير
إخوتي أخواتي في الله
اليوم أردت أن نناقش موضوعا اجتماعيا وأتمنى لو يعطينا
كل عضو رأيه بصراحة وموضوعية وأن نكون واقعيين في آرائنا
الكل يعلم أن العمل وسيلة لحفظ كرامة الإنسان وأن من شروط العمل أن يكون عملا شريفا وأن يكون في الحلال بعيدا عن الحرام وهذا ما نتفق عليه جميعا
لكن
في بعض الأحيان يكون العمل هو سبب المشاكل في البيت وذلك لنوعية العمل ولكي لا أكثر الكلام باختصار أقصد
هذا العمل:
بصراحة لو كان أحد أفراد عائلتك يقوم بهكذا عمل هل تذكر نوع عمله؟ألن تخجل بهذا كما يفعل الكثيرون؟
عند سؤالك هل تجيب بصراحة أم تكذب بذكر عمل آخر؟
لم يتهرب البعض من الأجابة؟ماهي الأسباب التي جعلت الكثيرين يخجلون عند ذكرهم لهذا العمل؟
هل السبب هو نظرة أفراد المجتمع لهؤلاء بنظرة استهزاء وسخرية أم لأن الشخص في حد ذاته غير مقتنع بهكذا عمل؟
مادام العمل شريفا فأين العيب ياترى؟
طبعا لانعمم فهناك ربما من يرى عكس ذلك
وقصدت بالمشاكل العائلية هي ما نراه ونسمعه
فأنا أذكر جيدا تلميذا كان يدرس عندي يخجل كثيرا بعمل أمه
وهناك من يترك مقاعد الدراسة لهذا السبب
وفي بعض الأحيان سخرية زملاء الدراسة تزيد الوضع سوء
وفي الأخير تحية لهؤلاء العمال من نساء ورجال
وإذا كان المثل الشائع عندنا يقول:
خدام الناس سيدهم
فلم لا نطبقه في حياتنا وواقعنا؟
متى نتعلم أن نحترم غيرنا ما داموا يمارسون أعمالا شريفة
آسف على الإطالة
في انتظار ردودكم وآرائكم
لكم مني فائق التقدير والاحترام
أخوكم في الله
مسلم سني
|
بسم الله الرحيم الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أولا أخي أهنئك على حسن الإختيار للمواضيع
أما بعد
بصراحة لو كان أحد أفراد عائلتك يقوم بهكذا عمل هل تذكر نوع عمله؟ألن تخجل بهذا كما يفعل الكثيرون؟
بصريح العبارة أخي أنا إبن عاملة نظافة متقاعدة و أفتخر بمهنة والدتي و أمشي مرفوع الرأس
لأن لديها مستوها الدراسي لبأس به زد على ذلك من طرف الفرنسيين " المستعمر" .
و كما أتذكر قصة طريفة حدثت لي في وقت مضى
في 1987 كنت أدرس السنة السابعة أساسي في إحدى المدارس بمسقط رأسي
و حدث أنني تغيبت لعدة أيام وطلب مني أن أأتي بولي أمري
و هنا طلبت من الوالدة أطال الله عمرها أن ترافقني
و كما تعرفون بقليل من " التنقريش"
لكن عند وصولنا أتت سكرتيرت المدير و أصبحت تتحدث بالفرنسية
إستهزاء من أمي لكن للأسف وقعت الكارثة و كما يقول المتنبي
"إن رأيت أنياب الليث بارزة*** فلا تظنن أن الليث يبتسم"
إنزعجت الوالدة بل غضبت و بدون أن تدري بدأت تجيب تلك المرأة بفرنسيتها
لدرجة أصبح من يفهم لسانها إلا من كان متمكن في هذه اللغة
و بدون أن تدري تلك المسكينة" السكريتير" قالت لها بالحرف الواحد
"madame من فظلك تكلمي معايا بالعربية مافهمتش"
صدق أو لا تصدق الكل من كان في المكتب إبتسم إلا أنا فجرت الدموع من الضحك
و من ذلك الحين علمت أن أمي تنظف تحت أقدام الناس لكنها تاج لا يملكه إلا المتقون.
***
لا داعي أن أتمم في الأسباب الأخرى بهذا الغرض أكتفي
و جزاكم الله كل خير على الموضوع