فلسطين...
اَ رْبَعَة وستين عَاْماً... وَاَ ناً
اَبْحَثُ عَنْ اَرْضٍ ...عَنْ هُوِية
عَنْ طُفُولَة
عَنْ وَطَنٍ لَمْ تُصَفِدْهُ الاَغْلاَلُ وَالاَشْوَاك
اَبْحَثُ عَنْ بَيْتٍ هُنَاك
اًفْتَرِشُهُ تَارِكَاٌ الاَغْلاَلَ وَ الاَشْوَاك
اَبْحَثُ عَنْ شِعْرٍ غَجَرِي
يُسْمَع صَوْتُهُ فِي كُلِ الاَرْجَاء
اَبْحَثُ عَنْ مُجِيب
فَقَد تَسَاوى الاَمْوَاتُ وَالاَحْيَاء
فِي اَرْضٍ كَانَتْ مَوْطِنَ الاَنْبِيَاء
الاَنَ ... اَصْبَحَتْ شَواَرِعُهَا
عِبْرِيَةَ الاَسْمَاء
الاَنَ اَصْبَحَ اَهْلُهَاَ
مِنَ الشُهَدَاء
فَيَا اَيُهَا المُسْتَعْمِرُ الغَاَشِمْ
لَا يَأخُذكُم الغُرُور
عَقَارِبُ السَعَةِ اِنْ تَوَقَفَتْ لاَبُدَ اَنْ تَدَور
فَحَتَى اِنْ قَطَعْتم الاَشْجَارَ مِنْ جُذُورِهَا*
سَتَظَلُ الجُذُور
وَ سَنَجْمَعُ اَجْزَائَكِ يَا بَلَدَ النَور
كَشَظَايَا البِلَوْرِ المَكْسُور
فمَهْمَا كَثُرَةِ الاَلْغأم
سَنَظَلُ صَامِدِين كَالنَقْشِ عَلَى الرُخَام
وَ سَنُبْعِدُ عَنْكِ الاَحْزَانْ
فِي انْتِظَارِ مَنْ يُبْعِدُ عَنْكِ الحِجَارَةَ وَ العُدْوَانْ
عَلَيْكِ يَا لُؤْلُؤَةَ البُلْدَان