فـي صغري فتحت صندوق اللعب
أخرجت كرسيا موشى بالذهب
قامت عليه دمية من الخشب
في يدها سيف قصب
خفضت رأس دميتي ، رفعت رأس دمتي
خلعتها ، نصبتها ، خلعتـــــها ، نصبتــــــــها
حتـى شعرت بالتعب
فمـا اشتكت من اختلاف رغبتي
ولا احست بالغضب
ومثلها الكرسي تحت راحتي
مزورق بالمجد ... وهو مستلب
فإن نصبته انتصب ، وان قلبته انقلب
أمتعني المشهد جدا
لكن أبي حين رأى المشهد ، خاف واضطرب
وخبأ اللعبة في صندوقها
وشد أذني .. وانسحب
وعشت عمري غارقا في دهشتي
وعندما كبرت أدركت السبب
أدركت أن لعبتي ....
قد جسدت كل سلاطين العــــــرب
لا اعتقد ان الشعوب تقوم بالثورات هم يشاركون فيها بصفة وقود لا اكثر و لا اقل اما الديمقراطية فلا يحلموا بها