هي و الزعماء
تقول جميلة بوحيرد :
إلتقيتُ جمال عبد الناصر رحمه الله و كان لقاء مهيبا ،لكن لم تعحبني سياسته بل و أعتبره السبب في موت العديد من المصريين الأبرياء ، كما إلتقيت حافظ الأسد رحمه الله و قبلت منه وساما أعتز به كثيرا ، وأكن للشعب السوري الأحترام و التقدير .و في العراق قابلت الجنرال قاسم لقد كان رجلا ودودا ،أما الشعب العراقي فقد إستقبلني استقبالا تاريخيا ،و فاجأني الشاعر الكبير بدر شاكر السياب بقصيدة رائعة "الى جميلة" في ديوانه أنشودة المطر ، الزعيم الليبي معمر القذافي كان متحمسا لعروبته و كان ذلك يعجبني ، أما الآن فلم أعد أستسغي سياسته، لقد أحبطني بأساليبه المهادنة و أحاول أن أجد له تبريرات ....لكن ذلك لم يمنعني من زيارة ليبيا عدة مرات لأن الشعب الليبي يحبني كثيرا و يبجلني ، و أحس هناك بأنني أزور بناتي و أولادي.
الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات رحمه الله كان شخصية سياسية مركبة و في الوقت نفسه مرنة يقبل النقد و هذه صفة عادة لا تتوفر في الزعماء ، له إنجازات يذكرها التاريخ و له سلبيات كثيرة جعلتني لا أتجاوب معه خاصة في السنوات الأخيرة ،زرتُ الكويت و بيني و بين الشعب الكويتي مودة و محبة و لكن للأسف لم تتواصل ، أتمنى زيارة الإمارات لأني سمعت عنها الكثير .
و قالت أيضا...:
قابلت الزعيم الحبيب بورقيبة في الجزائر و ليس في تونس ، عندما سمعت أن الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة سيزور الجزائر فرحت كثيرا ، وإتصلت بالرئيس هواري بومدين و أبديت رغبتي في ملاقاته فحضر من سلمني دعوة لحضور حفل إستقبال على شرف الرئيس التونسي في قصر الجمهورية .و كنتُ في الموعد.
خلال البروتوكول قدمني بومدين للزعيم بورقيبة بقوله : " هذه السيدة نصفها تونسي خذوها عندكم و ريحونا منها ...إنها جميلة بوحيرد ".
فتح بورقيبة ذراعيه قائلا :" تعالي عزيزتي...جميلة أيتها الرائعة كم تمنيت رؤيتك ."
لقد كان سعيدا بلقائي و كذلك زوجته وسيلة التي كانت تفرح كثيرا لمناداتي لها " بالخالة ".
********** :
.......يتبع.......