ما عاذ الله أختاه،
فبما أنني واحد من الذين وجهوا لكِ كلاما ظاهره قاسيا، وجب علي التعقيب.
فبما أنكِ أدركتِ أن للكلمات خناجر تجرح و قد تقتل أحيانا، فلتعلمي أختاه أن كلماتكِ لم تكن نزيهة كما تعتقدين.
و لو فحصتِ خناجرها لوجدتيها مدرجةً بدماءِ إخوانًا لكِ ذنبهم أنهم يناصرون شعبًا يتعرض يوميا لأبشع الجرائم من أبشع نظام.
و لو أنكِ تعتقدين أن تحليق طائرة عسكرية إسرائيلية فوق غزة خبرا أهم من مجزرة داريا.
و لو أنكِ تعتقدين أن كلمة طيبة في شعب طيب أو دعاء إلى الله أن يحفظ دماء الشعب السوري و أن يخذل بشارا و إيرانا و حزب الشيطان اللبناني..هي طعنة في ظهر القضية الفلسطينة.
و لو كنت تعتقدين أن فلسطين هي آخر ما نفكر به.
فأنتِ حقا مخطئة و عليكِ أن تصححي ذلك.
لاحظي أختاه أنني لم أحمّل كلامكِ إلا أحسن ما يحتمل، و لم أشكك في نواياكِ قط.
فكوني عند حسن ظن إخوانكِ بكِ
و أرجو صادقا ألا يكون هذا مجرد تقية من طرفكِ.
تحياتي