منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أربعــ40ـون فائدة من كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-30, 18:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

-قال الشـافعي: أعـز الأشياء ثلاثة: الجـود من قلـة، والورع في الخلوة، وكلمـة الحق عنـد من يُرجى ويخاف .( 302 )
20- وفي الجملة ، فتقوى الله في السر هو علامة كمال الإيمان ، وله تأثير عظيم في إلقـاء الله لصاحبه الثناء في قلوب المؤمنين . ( 303 ) .
21- والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيز جداً لا يَقوى عليه إلا الكمّل من الأنبياء والصديقين . ( 338 ) .
22- قوله صلى الله عليه وسلم ( احفظ الله يحفظك ) حفظ الله لعبده يدخل فيه نوعان :
أحدهما : حفظه له في مصالح دنياه ، كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله .
النوع الثاني من الحفظ ، وهو أشرف النوعين : حفظ الله للعبد في دينه وإيمانه ، فيحفظه في حياته من الشبهات المضلة ، ومن الشهوات المحرّمة ، ويحفظ عليه دينه عند موته ، فيتوفاه على الإيمان . ( 351 ) .
23- معرفة الله لعبده نوعان :
معرفة عامة : وهي علمه سبحانه بعباده ، واطلاعه على ما أسروه وما أعلنوه .
والثاني : معرفة خاصة ، وهي تقتضي محبته لعبده ، وتقريبه إليه ، وإجابة دعائه ، وإنجاءه من الشدائد . ( 355 ) .
24-وفي الجملة ، فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه ، عامله الله باللطف والإعانة في حال شدته . ( 355 ) .
25- واعلم أن سؤال الله دون خلقه هو المتعين ، لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل والمسكنة والحاجة والافتقار ، وفيه الاعتراف بقدرة المسؤول على رفع هذا الضر ، ونيل المطلوب ، وجلب المنافع ودرء المضار ، ولا يصلح الذل والافتقار إلا لله وحده . ( 361 ) .
26- ومن ترك الاستعانة بالله ، واستعان بغيره ، وكَلَه الله إلى من استعان به فصار مخذولاً . ( 362 ) .
27-والفرق بين الرضا والصبر ، أن الصبر : كف النفس وحبسها عن التسخط مع وجود الألم ، وتمني زوال ذلك .
والرضا : انشراح الصدر وسعته بالقضاء ، وترك تمني زوال ذلك المؤلم ، وإن وجد الإحساس بالألم . ( 368 ) .
28-قوله صلى الله عليه وسلم ( إن النصر مع الصبر ) يشمل النصر في الجهادين : جهاد العدو الظاهر ، وجهاد العدو الباطن ، فمن صبر فيهما نُصِر وظفر بعدوه . ( 370 ) .
29- قوله صلى الله عليه وسلم ( وإن الفرج مع الكرب ) ومن لطائف اقتران الفرج بالكرب واليُسر بالعسر : أن الكربَ إذا اشتد وعظُمَ وتناهي، حصل للعبد الإياس من كشفه من جهة المخلوقين ، وتعلق قلبه بالله وحده ، وهذا هو حقيقة التوكل على الله ، وهو من أعظـم الأسباب التي تُطلبُ بها الحـوائج ، فإن الله يكفي من تـوكل عليه ، كما قال تعالى ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) .
قال الفضيل : لو يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئاً ، لأعطاك مولاك كل ما تريد . ( 372 ) .
30- فإن الحياء الممدوح في كلام النبي صلى الله عليه وسلم إنما يريد به الخُلُق الذي يحث على فعل الجميل ، وترك القبيح ، فأما الضعف والعجز الذي يوجب التقصير في شيء من حقوق الله أو حقوق عباده ، فليس هو من الحياء ، إنما هو ضعف وخوَر ، وعجز ومهانة . ( 380 ) .
31- فمن صدق في قول : لا إله إلا الله ، لم يُحب سواه ، ولم يرج إلا إياه ، ولم يخش أحداً إلا الله ، ولم يتوكل إلا على الله ، ولم يبق له بقية من آثار نفسه وهواه ، ومتى بقي في القلب أثر لسوى الله ، فمن قلة الصدق في قولها . ( 398 ) .










رد مع اقتباس