بنات آخر زمن

تَقُولُ البنْتُ ما أحْلى حجابي
جميلُ الشّكْلِ لا يُخْفِي شَبابي
بَدِيعُ اللّوْنِ يَلْفِتُ كلَّ عَيْنٍ
إليَّ إذا مَرَرْتُ بِأَيِّ بابِ
ويَكْشِفُ بَعْضَ شَعْرِي يالَشَعْرِي
جميلٌ إيْ لَعَمْرُكَ وانْسِيابي
ولوْ أَنِّي بُلِيتُ بِشَعْرِ رأْسِي
دَفَنْتُ جَمِيعَهُ تحْتَ الحِجابِ
فَمَنْ مِنْكُمْ يَلُومُ عَليَّ فِعْلِي
أقولُ لهُ تَرَفَّقْ في الخِطابِ
فما ذَنْبِي تَفَلَّتَ رَغْمَ عَنِّي
وأَوْفَدَ خُصْلَةً هَاكُمْ جَوابي
حجابي ذاكَ عَصْرِيٌّ حَدِيثٌ
وأَكْرَهُ أَنْ يُغَطِّي كُلَّ مَا بِي
فلا أَرْدَافَ أوْ صَدْراً يُوارِي
وأَسْتَوْصِي بِهِ كُلّ الصّحابِ
ولكِنْ مَهْلَكُمْ ما زِلْتُ أُوصِي
أُبَرِّئُ سَاحَتِي وَقْتَ الْعِتابِ
إذا افْتَقَرَتْ لذاكَ الْحُسْنُ بِنْتٌ
عَلَيْها أنْ تُسَارِعَ للنِّقَابِ
سَتُصْبِحُ ذاتَ دِيِنٍ أوْ حَياءٍ
ويخْطبُ وُدَّهَا كُلُّ الشَّبابِ