كشف وليد المعلم، وزير الخارجية السوري أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تعهد بتغيير نهج قناة (الجزيرة) وتخصيص مليارات الدولارات لإعادة بناء سوريا مقابل الموافقة على مهمة المراقبين العرب.
وهاجم المعلم، في حوار أجرته معه صحيفة الإندبندنت البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، موقف أمير قطر من بلاده،قائلا "الأمير نفسه كان يشيد بالرئيس بشار الأسد قبل عامين ويعتبره صديقًا عزيزًا وأقام علاقات عائلية وكانا يقضيان العطلات العائلية في دمشق وأحيانًا في الدوحة، والسؤال المهم: ماذا حدث؟".
وقال المعلم "حين التقيت أمير قطر بالدوحة في نوفمبر 2011، كما اعتقد، حين بدأت الجامعة العربية مبادرتها (بشأن مهمة المراقبين) وتوصلنا إلى اتفاق بشأنها، أبلغني أنه في حال وافقنا عليها فسيوعز لقناة الجزيرة بتغيير نهجها ويطلب من الشيخ (يوسف) القرضاوي دعم سوريا وعملية المصالحة ويخصص بعض المليارات من الدولارات لإعادة بنائها".
وأضاف أن أمير قطر "أصدر في الوقت نفسه أوامر بمنح زعيم حزب النهضة التونسي 150 مليون دولار لمساعدة حزبه في الانتخابات وعلى كل حال هذا شأنهم، وأنا سألت الأمير: كانت لديك علاقات وثيقة جداً مع الزعيم الليبي معمر القذافي وكنت الزعيم الوحيد في قصره حين استضافك خلال القمة العربية، فلماذا أرسلت طائراتك لمهاجمة ليبيا وأصبحت جزءاً من مهمة حلف الناتو؟ فأجاب ببساطة: لأننا لا نريد أن نفقد الزخم في تونس ومصر والقذافي كان مسئولاً عن تقسيم السودان".