السلام عليكم جميعا و شكرا لكم على تواصلكم القيم و نصائحكم الثمينة
الطور الذي سأدرسه هو المتوسط، و المادة هي اللغة العربية
بعض الأساتذة الذين درسوني و الذين مازلت على تواصل معهم و الحمد لله أخبروني نفس ما أخبرتموني به، أن اسبوع الأول هو الأسبوع الحاسم في مسار مشواري في هذه المهنة النبيلة
و كما ذكرتم جميعا، يعتمد الأمر على شخصيتي التي يجب أن أمزج فيها بين اللين و الشدة، بين الهزل و الجد
هل تعرفون أين يكمن المشكل؟ قد تضحكون و يحق لكم ذلك ، أنا أساسا أضحك على نفسي لما أذكر هذا الأمر
جميع من يعرفني هنا ، سواء كانوا كبارا أو صغارا، رجالا أو نساءا، انطباعهم الأولي عن شخصيتي أني "شخصية طيبة و متسامحة"
يعني من البداية، حتى لو دخلت القسم و قد عقدت عيني، سيجعل ذلك التلاميذ يعتقدون أنني أمازحهم
ستقولون و هل الكل يعرفك حيث تسكنين؟
أجل
لسببين
الأول أني كنت معلمة محو أمية
الثاني أني إضافة لذلك كنت أستغل أوقات فراغي الشاسعة في العمل في مقهى انترنت ، فمعظم التلاميذ كانوا من رواد المقهى، و تعامي معهم كان كما أتعامل مع أخي الصغير، حتى أن معظمهم كان يقول و كأنني في البيت، نظرا للتواصل الطيب الذي كان بيننا
و أهم شيء أني أسكن في دائرة تابعة لولاية سيدي بلعباس، يعني الناس يعرفون بعضهم البعض، ليس مثل المدينة..
و بالتالي...إذا استسلمت لفكرة أن التلاميذ سيهزمونني من أول حصة ، سيكون مشواري المهني حافلا بالهزائم..و قد أصبح مثالا للأستاذ الفاشل، لذلك لا أريد أن أستسلم لهذه الفكرة، بل أريد نصائح و توجيهات مجربة و واقعية لتفادي ذلك
صحيح أن الفشل و الأخطاء ستكون متواجدة ، لكنني أتمنى أن تكون عثرات محفزة للاجتهاد ..
و كما ترون... في التعليم ، المعلم و التلميذ مشتركان في نقطة واحدة "كيف سيكون مشواري لهذه السنة؟"