السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يُحكى في التراث الجزائري
ان هناك قوما عُرفوا بالغباء
وكانت لهم اراضي يزرعونها قمحا و شعيرا
و ذات يوم و بعد الحصاد و الدرس
وضعوا القمح في اكياس في المخزن
و جمعوا التبن
و ربطوه
ووضعوه في مكانه المخصص لذلك
و حدثَ ان دخلت افعى للكومة و قيل فأر
المهم
فقام القوم
باشعال كومة التبن
من أجل القضاء على الافعى
ولكنها افلتت و هربت
فخسروا كومة التبن العظيمة من اجل أفعى ( فأر) من دون اي فائدة
و تحولت إلى رماد

و راح تعب عام كامل في لمحة بصر
و صار يُضرب بهم المثل في الغباء و الخسارة و يُقال
يحرق شرقي تبن ... على جال افعى
او حرق شرقي تبن .....على فار
( chergui= كومة التبن= شرقي )
================================================== =======
كتبت هذا الموضوع لأقول لمن يدافعون على مُشعلي الحرائق في الغابات الجزائرية
بحُجة الارهاب
انتم لا تدافعون على
الفساد في الارض
و الإفلاس الفِكري و السياسي
و التخريب و الحرق
و ضُعف التخطيط و قِصَر النظر
و تهديم البيئة و تهديد التوازن الايكولوجي
ما يُهدد صحة المواطن الجزائري
ولَكِنْ تُدَافِعُون عَنْ الغَبَاءْ أَيضًا