منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مدخل للأقتصاد......تاريخ الوقائع الأقتصادية.......1lmd d06
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-05-30, 23:11   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
halitim moussa
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية halitim moussa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم سأبعثه لك على أجزاء




الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبة

وزارة التعليم العالي و البحث العلمي

جامعة فرحات عباس – سطيف –

كلية العلوم الاقتصادية و علوم التسيير




تلخيص لأهم ما جاء في محاضرات السنة الأولى.ل م د. من مقياس تاريخ الوقائع الاقتصادية

ا/ بلارو علي



2007-2008





تمهيد:
من اجل الفهم الصحيح لمقياس تاريخ الوقائع الاقتصادية ارتأينا أن نقوم بتتبع اتجاهات التاريخ الاقتصادي العام , و تطور الواقع الاقتصادي في العالم عبر النظم و التشكيلات الاقتصادية التي عرفها الإنسان و التي تطورت تطورا كبيرا خلال مراحل التاريخ المختلفة .
و استنادا إلى معياري حالة القوى الإنتاجية و علاقات الإنتاج يمكن القول أن البشرية خلال تطورها مرت بعدد من الأنظمة و التشكيلات الاقتصادية و الاجتماعية , و هي كالتالي :- 1 نظام المشاعية البدائية. - 2 نظام الرق (النظام العبودي) .
- 3النظام الإقطاعي.
- 4النظام الرأسمالي.
- 5النظام الاشتراكي.
.( يعتبر هدا التصنيف الأكثر موضوعية .و تتبناه المدرسة الماركسية ).
و سنبحث قدر الإمكان وفقا للتسلسل الزمني الوقائع الاقتصادية التي تتوافق مع هده الأنظمة الاقتصادية .
تجدر الإشارة بان دراستنا ستقتصر على توضيح القوانين و العلاقات الاقتصادية العامة دون التوقف عند الخصائص الثانوية و بالتالي لابد من الاكتفاء بعرض لمحات موجزة و دلك بالتركيز على الخطوط العريضة المتعلقة بالتحولات و المنعطفات الاقتصادية الرئيسية و المميزة التي عرفها التاريخ الاقتصادي .












الوقائع الاقتصادية في ظل نظام المشاعية البدائية

تمهيد :
يعتبر نمط الإنتاج البدائي أول نمط إنتاج عرفه التاريخ الاقتصادي , وظهر نمط الإنتاج البدائي مند ظهور الإنسان قبل حوالي مليون سنة و استمر حتى ما قبل الميلاد بقرون معدودة , و يمكن حصر و توضيح السمات و الخصائص العامة لنظام المشاعية البدائية فيما يلي :
1-شروط الحياة في المجتمع البدائي - تطور أدوات العمل :
عرفت عملية الإنتاج البدائي بتدني و انخفاض مستوى قوى الإنتاج و كدا أدوات العمل و كانت تلك هي السمة الغالبة لعملية الإنتاج البدائي , و لهدا السبب سعى الإنسان في صراعه المستمر مع الطبيعة إلى تطوير وسائل العمل و قد استلزمت هده العملية زمنا طويلا(ألاف السنين ).
ففي المرحلة الأولى من حياة الإنسان البدائي ( في العصر الحجري ) كانت أدوات العمل تتمثل في العصي و الحجارة و كانت متعددة الاستخدامات (تستخدم في جميع عمليات العمل ) ,و كانت الحياة مقتصرة على جني الثمار و القنص الجماعي و كان شائعا في دلك الوقت أكل اللحوم البشرية و دلك لنقص الغداء, و ظلت في العصر الحجري اغلب أدوات العمل المستخدمة من الحجارة , حيث تطورت من العصا المدببة إلى استخدام سنان حجري في رأسها إلى صنع الحراب و الفؤوس و المجازف و السكاكين و الكلاليب الحجرية ...., و في مرحلة ما من مراحل هدا العصر اكتشف الإنسان النار و كان هدا الأخير بمثابة انعطاف حاسم في حيات الإنسان البدائي, ففي البداية كان هدا الإنسان يحتفظ بالنار الموجودة في الطبيعة ثم تعلم مع مرور ألاف السنين إنتاجها عن طريق الاحتكاك, و قد بدلت النار من شروط الحيات المادية للإنسان فقد مكنته من تهيئة الطعام بصورة بصورة جيدة و حفظه لمدة أطول و كدا توسيع مواد طعامه ( سمك لحم جذور و درنيات), بالإضافة إلى الوقاية من البرد و الدفاع ضد الوحوش المفترسة , و الأهم من دلك أنها مكنته من تطوير أدوات إنتاجية جديدة .
فبعد داك تعلم الإنسان صنع أدوات العمل من المعدن الخام, أولا من النحاس ثم البرونز فالحديد لدلك سمي العصران اللاحقان للعصر الحجري بالعصر البرونزي و العصر الحديدي.
أعقب دلك أكشاف القوس و السهم الذي يعتبر مرحلة هامة في إتقان أدوات العمل ,لان هدا الاختراع ساعد على تطوير عملية الصيد و بالتالي ازدياد مردوده و إنتاجه و هو ما مهد لمرحلة تربية المواشي ( التدجين ) بشكلها البدائي ( دجن الكلب أولا ثم الماعز فالبقر فالخنزير فالحصان ...على التوالي ) و أعقب دلك كله استخدام الماشية كقوة للجر .


و بصورة عامة يمكن القول أن التطور الحاصل في أدوات العمل كانت له نتائج هامة :
أ- ساعد على ظهور الأشكال البدائية للزراعة, حيث بدا الانتقال تدريجيا من جمع النباتات إلى العمل الزراعي المتطور ( زراعة الحبوب – القمح و الأرز و الدرة و القنب..)
ب- بالتدرج بدأت القبائل البدائية ( التي كانت دائمة الترحال ) تتحضر و تستقر في أماكن معينة بالإضافة إلى تحسن شروط الحيات بشكل عام.
2- علاقات الانتاج في المجتمع البدائي :
بما أن الفرد لا يقوم بمفرده بعملية الإنتاج. تنشا علاقات بين الإفراد تسمى علاقات الإنتاج و هنا بجدر بنا حصر علاقات الإنتاج في القانون الاقتصادي الاساسي لنظام إنتاج المشاعية البدائية
و هو ( ضمان وسائل المعيشة الضرورية للإنسان بالاعتماد على أدوات إنتاج بدائية و على أساس مشاعية تملك وسائل الإنتاج و العمل الجماعي و طريقة التوزيع المتساوي للمنتجات ) . من هدا القانون يمكن استنتاج ما يلي:
أ – السمة الأولى لعلاقات الإنتاج في المجتمع البدائي هي العمل الجماعي الذي ياخد شكل التعاون البسيط, حيث يقوم كل أفراد العشيرة بالعمل بطريقة جماعية, حيث يهم كل الأفراد بانجاز عمل واحد فقط ( الصيد ) مثلا دون أن يكون هناك تخصص أو تقسيم عمل ,باستثناء التقسيم الفسيولوجي للعمل سواء حسب الجنس (بين الرجال و النساء ) أو التقسيم حسب السن , حيث كانت النساء تقوم بجمع النباتات و إدارة شؤون المنزل و كان الصيد من اختصاص الرجال, و لعل السبب الرئيسي وراء طبيعة العمل الجماعية هدههو انخفاض و ضعف مستوى أدوات العمل ( عدم وجود أدوات عمل متطورة ) والتي لا يستطيع بواسطتها الفرد منفردا مواجهة الطبيعة. لهدا كان العمل الجماعي واجبا و ضروريا في نفس الوقت في العهد البدائي,لدلك كان الأفراد ينتقلون مجتمعين من عمل إلى آخر من الصيد مثلا إلى الزراعة أو الرعي و دلك حسب ما يراه أعيان الجماعة ( الأفراد الأكبر سنا ) مناسبا و ينسجم مع مصلحة الجماعة .
ب- السمة الثانية لعلاقات الإنتاج البدائي هو الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج. حيث ترتبط ارتباطا وثيقا بالسمة الأولى (العمل الجماعي و التعاون البسيط ). اد كانت الأرض و جميع الموجودات ( أدوات العمل ) ملكا للجميع و هدا طبعا باستثناء بعض الأشياء مثل الألبسة و بعض وسائل الدفاع عن النفس و هدا لضرورة استخدامها بطريقة فردية .
ج – ثمار العمل ( المواد الاستهلاكية ) كانت مشتركة (للأسباب السابقة).
د – طريقة التوزيع هي المساواة ( للأسباب السابقة).

3– التنظيم الاجتماعي - نظام العشيرة:
كانت العشيرة تمثل الوحدة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية التي يقوم عليها المجتمع البدائي و يذكر أن المرأة احتلت مكانة مرموقة و لعبت دورا هاما في المرحلة الأولى للنظام العشيري و دلك بسبب شروط الحياة المادية نفسها .
حيث كانت الزراعة البدائية و التدجين البدائي من اختصاصها و هما أهم من الصيد (من تخصص الرجل) من الناحية الاقتصادية حيث يعتبر الصيد دو مردود غير مضمون.
و قد تعاظم دور المرآة إلى أن أصبح النسل ينسب إليها و سميت هده المرحلة بنظام العشيرة الامومية إلا أن تطور القوى المنتجة و ظهور التدجين المتطور ( المراعي )و الزراعة المتطورة ( الحبوب )و التي كانت من اختصاص الرجل ,أدى إلى انقلاب الموازين و انتقلت السيادة من المرأة إلى الرجل و أصبح النسل ينسب إليه و حل نظام العشيرة الأبوية محل العشيرة الامومية .
هدا و نظرا لعدم وجود الفائض و الاستثمار و المكية الخاصة لوسائل الإنتاج و الطبقات لم يظهر في دلك الوقت ما يسمى بجهاز الحكم ( الدولة ) و كان العرف وحده هو وسيلة الحكم وهو أساس هيبة رؤساء العشائر.
4- التقسيم الاجتماعي للعمل:
ارتبط التقسيم الاجتماعي للعمل مع ظهور كل من الزراعة و الرعي أي زراعة الأرض و تربية المواشي. حيث حصل تخصص في العمل( تقسيم للعمل ) على أساس المشاعيات , و كان أول تقسيم اجتماعي كبير للعمل( تقسيم للعمل على أساس المشاعيات هو تأليف قبائل الرعاة و قبائل الزراعة و هو ما زاد في إنتاجية العمل لحد كبير ) .
كانت أهم نتيجة لهدا التقسيم الاجتماعي للعمل قيام و تطور ما يسمى بالتبادل بين قبائل الرعاة و قبائل الزراعة و قد بدا نطاق التبادل بالاتساع مع ظهور تقسيمات اجتماعية أخرى للعمل نتيجة تطور أدوات الإنتاج, فظهرت مهنة صنع الأواني الفخارية و الحياكة اليدوية و مع ظهور الحديد أصبح من الممكن صنع الأدوات الحديدية ( المحراث الفأس و السيف...) و بهدا تمهد الطريق لانقسام هام جديد في المجتمع و هو التخصص الحرفي أو المهني داخل المشاعية نفسها و هو ما أدى إلى توسع نطاق المبادلات.
و تجدر الإشارة هنا أن التبادل كان في البداية يتم على أساس عشائري بين رؤساء العشائر و باسم عشائرهم ثم تحول بعد تملك الماشية ملكية خاصة إلى تبادل بين الأفراد و قد كان هدا التحول تدريجيا إلى أن أصبح التبادل الفردي هو الشكل الوحيد للتبادل .




5- ظهور التملك الخاص و الطبقات :
ويمكن القول عند التكلم عن التملك الخاص و الطبقات أننا بصدد التكلم عن مرحلة جد متقدمة من النظام المشاعي ( تكاد تكون بمثابة مرحلة انتقالية بين النظام المشاعي و نظام الرق ),فبعد التطور الحاصل على مستوى أدوات العمل أصبح العمل أكثر إنتاجية و هو الأمر الذي لم يعد يستدعي العمل بطريقة جماعية على مستوى العشيرة , فارتفاع الإنتاجية سمح بالإنتاج في الزراعة و الرعي و الحرف على نطاق اجتماعي أضيق من العشيرة و هو الأسرة التي أصبحت الوحدة الاقتصادية و الاجتماعية الجديدة في المجتمع,و بهدا فسح المجال للعمل الخاص على نطاق الأسرة للحلول تدريجيا محل العمل الجماعي المشترك و هو الذي أدى إلى ظهور الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج,و يشير التاريخ أن الملكية الخاصة بدأت بالماشية , فقد بدا زعماء العشائر بامتلاكها بعدما كانت ملكية جماعية لإفراد العشيرة , ثم امتدت الملكية الخاصة لجميع أدوات الإنتاج و كانت الأرض آخر ما دخل في نطاق التملك الخاص.
وقد أدى ظهور الملكية الخاصة إلى تقسيم العشيرة أولا إلى اسر كبيرة ثم إلى وحدات عائلية صغيرة بالإضافة إلى تغيير البنيان الاجتماعي للمجتمع البدائي حيث انفصل مالكي وسائل الإنتاج عن عامة أفراد المجتمع و أصبحوا يتولون المناصب الاجتماعية و السياسية - و هو ما ساهم في نشوء الأسر الارستقراطية - .هدا و قد توسع نطاق الملكية نحو تملك جميع وسائل الإنتاج بما فيها الإنسان نفسه – ففي السابق كان الأسرى يقتلون لأنه في ظل انخفاض مستوى أدوات العمل لا يستطيع الأسرى إنتاج كميات إضافية تزيد عن حاجاتهم ,لكن في ظل تطور أدوات العمل أصبح الاحتفاظ بالأسرى مجدي من الناحية الاقتصادية , اد أصبح الأسرى يحققون فائضا من المنتجات و هو ما أصبح يبرر عدم قتل أسرى الحرب و الاكتفاء باستعبادهم - و بهدا ظهر نظام الرق و توسع ليشمل مع التطور التاريخي أفراد القبيلة نفسها . و بهدا تكون علاقات الإنتاج المشاعية قد انتهت لتحل محلها علاقات إنتاج جديدة .
و يمكن حصر أهم العوامل التي ساهمت فيما يلي :
1 - التقسيم الاجتماعي المستمر للعمل.
2 - ظهور إمكانية العمل الفردي و الملكية الخاصة نتيجة تطور أدوات العمل .








الوقائع الاقتصادية في ظل النظام العبودي
تمهيد:
بدا نظام الرق بالتشكل عقب انهيار النظام المشاعي حوالي 3000 – 4000 قبل الميلاد و استمر إلى غاية القرنين الثالث و الرابع الميلادي في شمال إفريقيا و آسيا و ازدهر في اليونان و روما إلى غاية القرن الخامس الميلادي .
لقد شملت عمليات الإنتاج في هده المرحلة كل من الرعي و الزراعة و النشاط الحرفي – ظهرت هده الأعمال و تطورت في ظل النظام المشاعي – إلا أن شروط و ظروف النتاج في هده المرحلة تختلف في نظام الرق عنه في النظام المشاعي و فيما يلي يتم التعرض لأهم خصائص النظام العبودي .
1- الملكية:
ساد في هده الفترة ما يسمى بنظام الملكية المطلقة لوسائل الإنتاج , الأرض و أدوات العمل...بالإضافة إلى امتلاك الإنسان - العبيد – و اعتباره شيء من الاشياءو ادات من أدوات الإنتاج - ادات عمل ناطقة عند الرومان – مع الحرية المطلقة في التصرف في هده الممتلكات بما فيها العبيد وكان العبيد محرومين من جميع الحقوق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية .
2- العمل:
لقد كانت السمة الغالبة للعمل في هده المرحلة هي العمل الجماعي و التعاون بين العبيد و لكن في إطار الإكراه الاقتصادي و القسر – الاستغلال – لصالح السادة الدين يمتلكون أدوات العمل بما فيها العبيد - الإنسان - .
إلى جانب عمل العبيد في جميع المجالات – الزراعة و الرعي و العمل الحرفي.اد كان العبيد يقومون بإنتاج الجزء العظم من المنتجات و يشكل نشاطهم العمود الفقري في عملية الإنتاج في المجتمع العبودي - كان هناك بعض المنتجين من الأحرار الدين كانوا ينتجون بصفة فردية حيث تمتعوا بحرية امتلاك وسائل الإنتاج و العمل و كانوا في الغالب متخصصين في بعض الأعمال الحرفية - الحدادة و الألبسة و الزراعة – الاانهم في نفس الوقت يخضعون للنظام العام , حيث كان يتعين عليهم دفع ضرائب - جزء من دخولهم – للدولة سواء في صورة نقدية أو عينية و كانتهده الفئة من الأحرار تمثل عماد الجيش.اد لايسمح للعبيد بالعمل في الجيش و دلك لحاجة الأسياد الماسة إليهم لممارسة أوجه النشاط المختلفة .
-3نمو القوى المنتجة:
حدث تطور كبير في وسائل الإنتاج الزراعي و ظهرت أدوات عمل جديدة لم تكن معروفة من فبل - …المذراة المنجل و المعول.. – كما حدث تخصص في العمل الزراعي نفسه – تقسيم اجتماعي للعمل – تمثل في ظهور أعمال البستنة و زراعة القنب . أما في المجال الحرفي فقد حدث تطور هام في صناعة الأواني و الحدادة كما انفصلت صناعة النسيج عن صناعة الغزل و ظهرت صناعة الألبسة و أدوات الزينة كأعمال مستقلة – و يؤكد المؤرخون انه في القرن 4 و 5 ق م كان في اليونان حوالي 50 حرفة -.

4- القانون الاقتصادي الأساسي:
يمكن تلخيص القانون الاقتصادي الأساسي للنظام العبودي فيما يلي – إنتاج الخيرات المادية موجه لسد حاجات الأسياد المتزايدة باستمرار و كان يتم دلك عن طريق الاستثمار في العبيد - .
و يمكن القول أن العبيد كانوا يمارسون مختلف الأنشطة لصالح الأسياد في شكل علاقة – سيد – عبد – و كانت المنتجات توزع بين السادة و العبيد. و كان من حق السادة تحديد الكيفية التي يتم بواسطتها توزيع المنتوج و الذي عادة ما كان يتم تقسيمه إلى جزأين :
ا- المنتوج الضروري :و هي كمية من المنتوج ( الحبوب مثلا ) موجهة لسد الحاجات الأساسية للعبيد من اجل القيام بعملية تجديد قوة العمل و الاستمرار في الإنتاج.
ب- المنتوج الفائض : يمثل القسم الأعظم من المنتوج و يستخدم من قبل السادة لإشباع الحاجات الاستهلاكية وبناء القصور و المسارح و غيرها .
5- العلاقات النقدية و البضاعية في نظام الرق:
ا – التبادل:(ظهر التبادل و تطورفي ظل نظام المشاعي وكان تبادل بين المنتجين في شكل سلعة مقابل سلعة )
تطورت عمليات التبادل في هده المرحلة و أصبحت بظهور النقود – التي تطورت هي الأخرى و اخدت أشكالا مختلفة - تتم في شكل سلعة – سلعة نقدية – سلعة . و لقد لعب دور السلعة النقدية كل من الماشية . و الملح و السمك المجفف و الجلود ...ثم تطورت النقود و اخدت أشكالا معدنية و كان لها أثرا كبيرا في تطور و تنمية التجارة .
ب- ظهور رأس المال التجاري و رأس المال الربوي:
مع تعاظم دور النقود كوسيط للمبادلة و في ظل بعد المنتجين عن بعظهم البعض و تبعثرهم أدى هدا إلى ضرورة وجود فئة تقوم بدور الوسيط بينالبائعين و المشترين – بعد أن كان يتم التبادل بين المنتجين مباشرة – و كان ظهور العمل التجاري ثالث تقسيم اجتماعي كبير للعمل , حيث تخصصت فئة من التجار بشراء و بيع السلع و كان الفرق بين سعر البيع و الشراء مصدر الربح التجاري و بدلك لم يعد دور النقود قياس القيمة فقط و لكن أصبحت النقود كوسيلة لجمع الثروة و ظهر لأول مرة رأس المال التجاري .
أما رأس المال الربوي الذي ظهر في هده المرحلة فقد اتخذ من النقد كوسيلة للإقراض و التسليف , حيث يقوم المرابون بتقديم القروض النقدية إلى السادة و المنتجين و الحرفيين و الأفراد مقابل معدل فائدة.


الوقائع الاقتصادية في ظل النظام الاقتصادي الإقطاعي ( العصور الوسطى ) :
كان النظام الإقطاعي بمثابة النظام الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي الذي ساد في أربا في العصور الوسطى, حيث نشا هدا النظام على أنقاض النظام العبودي و دلك بعدما قامت القبائل الجرمانية ( اقل تحضرا من الرومان ) باحتلال روما ( كانت الإمبراطورية الرومانية في جزأيها الشرقي و الغربي تقوم على سيادة أهل روما و على نظام الرق و التجارة بين مختلف أجزائها و كان نظام الحكم يقوم على وجود سلطة مركزية قوية مركزها روما ) ,و بالتالي السيطرة على الإمبراطورية الرومانية الغربية (476 م ) , كما قامت الدولة الإسلامية في القرن الثامن الميلادي بشن الحروب على الإمبراطورية الرومانية الشرقية و الامراطورية الفارسية ,كل دلك أدى إلى انهيار العالم القديم و ضياع معالمه في ارويا و دلك بعد سقوط روما و انهيار جهاز الحكم المركزي فيها و انقطاع التجارة بين الشرق و الغرب بسبب تعاظم نفود الدولة الإسلامية .
في ظل هده الظروف بدا النظام الإقطاعي بالتشكل لان ملوك الجرمان الدين سيطروا على روما لم يكونوا قادرين على إقامة سلطة مركزية لدى عمدوا إلى تنصيب قادة جيوشهم حكاما للأقاليم, و مع مرور الوقت بدا هؤلاء القادة باتخاذ بعض مظاهر الاستقلال عن السلطة المركزية , فأصبحت وظائفهم و ألقابهم وراثية و صاروا يجمعون الضرائب لحسابهم الخاص, كما قاموا بإنشاء المحاكم الإقطاعية التي تحكم بأسمائهم و كان لكل إقطاعية جيشها الخاص, حتى أن اغلب الإقطاعيين بدئوا بسك (بإصدار ) النقود بأسمائهم , و بدلك بدت الإقطاعية و كأنها وحدة اقتصادية و اجتماعية و سياسية,( و بالتالي تشكل ما يسمى بالهرم الإقطاعي الذي يأتي في قمته الإمبراطور الدي فقد نفوذه السياسي و الاقتصادي مع مرور الوقت لصالح قاعدة الهرم التي تتألف من قادة الإقطاعيات- النبلاء – الأشراف – الأسياد – اللوردات) .
ففي المجال الزراعي
( الريف ألا روبي – الضيعة - ) استولى قادة الإقطاعيات على اغلب الأراضي الزراعية بطرق مختلف
( الإرهاب, إرهاق الفلاحين بالضرائب الشيء الدي يدفعهم إلى تسليمها بعد الغرق في الديون, قيام المزارعين بتسليم أراضيهم للإقطاعي طوعا مقابل الحصول على حمايته –خوفا - ) ,و أصبحت بالتالي اغلب الأراضي ملكا للإقطاعيين و تحول المزارعين و أسرهم إلى أقنان للأرض ( عبيد للأرض )يعملون لدى الإقطاعيين و تحت سيطرتهم ( تابعين لهم ).
و كانت أراضي الإقطاعية ملكا للإقطاعي و موزعة بالشكل التالي :
1- جزء من الأرض يحتفظ به السيد لنفسه و الجزء الثاني يوزع بين المزارعين بالتساوي, حيث يقومون بزراعة حصتهم من الأرض لحسابهم الخاص مع التزامهم بدفع جزء من المحصول في شكل ريوع نقدية أو عينية لسيد الإقطاعية و للكنيسة (اندمجت الكنيسة في النظام الإقطاعي و أصبحت جزءا منه تدافع عنه و تحبذه و ارتبطت بدلك مصالحها بمصالح النظام الإقطاعي ) .
2- يلتزم المزارعون بالعمل وفق نظام السخرة في دلك الجزء من الأرض المخصص للإقطاعي, حيث يخصصون أيام معينة من الأسبوع للعمل على أرضه ( نظام السخرة معناه العمل بدون مقابل ).
3- كان يحق لرقيق الأرض ( المزارعين )توريث حق زراعة الأرض ( حصتهم من الأرض )إلى أبناءهم بعد موتهم, كما كانوا مجبرين على العمل و طاعة من يرث سيد الإقطاعية في حالة موته, و يلتزم سيد الإقطاعية بحماية رقيق الأرض و القضاء بينهم ( العدالة ) مع ضمان بعض الحاجات الضرورية الأخرى .
و كان اقتصاد الإقطاعية يميل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ( اقتصاد مغلق ) فنادرا ما تتم المبادلة بين الإقطاعيات .و كانت الزراعة تمثل أهم نشاط اقتصادي في اروبا .
امافي المجال الصناعي فظهر في مجال الصناعات الحرفية تنظيمات نقابية ( ابتداءا من القرن 12 ) تقوم بالإشراف على النشاط الحرفي في المدينة ( يمارس النشاط الحرفي خارج سيطرة الإقطاعية ) تسمى بالنقابات الطائفية,فكان لكل حرفة نقابتها الخاصة بهاو مهمتها تنظيم النشاط الحرفي , حيث تقوم هده النقابات بمايلي :
1-تحديد الأسعار و المحافظة عليها تحديد عدد العمال في كل حرفة مع وضع شروط للعضوية في النقابة.
2- الإشراف على الإنتاج و ضمان جودته .
و كان القانون الاقتصادي الأساسي لأسلوب الإنتاج الإقطاعي هو :
الإقطاعيون يجهدون للحصول على اكبر قدر ممكن من المنتوج الفائض في شكل ريع عقاري إقطاعي و دلك عن طريق الاستثمار الإكراهي في الفلاحين .
و من هنا فالعلاقة بين مالك الأرض السيد كانت قائمة على أساس التبعية , و بهدا كان المجتمع يتقسم إلى طبقتين رئيسيتين و هما طبقة الإقطاعيين و الفلاحين , والى جانب هدا كانت هناك فئات أخرى مثل صغار المنتجين من فلاحين و حرفيين و تجار و مرابون.
و تجدر الإشارة هنا أن هده المرحلة عرفت ضعف و انحسار التجارة بين اروبا و الشرق و هدا راجع لعدم وجود الأمن و الاستقرار في الطرق التجارية التقليدية المؤدية إلى الشرق و دلك بعد تعاظم نفوذ الدولة الإسلامية, لدلك فان اروبا في عهد الإقطاع تميزت بالاكتفاء الذاتي و اقتصرتتجارتها مع العالم الخارجي على بعض المنتجات فقط.