اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سنابل مجروحة
شكرا لشعورك الطيب بما نعاني
انه عزاء لنا ودعم معنوي كبير
اما زينب فتوفيت في جمعة مباركة طيبة كما ولدت تماما توفيت على السادسة صباحا وكان توقيت مولدها في نفس اليوم سبحان الله
ليلة وفاتها كتبت رسالة في هاتف اختي الكبرى هذا نصها
ربي يشدلك في وليداتك اودوني لدارنا
لكننا فضلنا ابقائها في المستشفى خوفا من اي طارئ
ليلتها اتصلت بنا اخت من المنتدى اسمها مليكة على ما اعتقد
والاخ ياسين واخبرناهم بالحرف الواحد استعدو لاي طارئ الاطباء فصلوها عن الاجهزة واخلو الغرفة وسمحولنا انا واخوتي وابي بقضاء الليلة معها
اذن انه الوداع وزينب تحتضر
تئن وتئن لنقترب منها فتهمس في اذن اختى
اريد ان اصلي
وهي التي لمتفوت فرضا يوما
دخلت السكرات وغابت عنا لكنها اقسم برب الكعبة لمتغب عن الصح وهو القران لم تكن تقرا بل ترتل
كانت تمسك بيد ابي وبيدها الاخرى يد اخي الاكبر وعندما يشتد بها الالم ومن شدته توقعهما ارضا كان يعلو صوتها ليس انينا بل استغفارا
وحمدا
تحمد الله في السكرات
قضت ليلتها الاخيرة كما كانت دائما ذاكرة وحامدة لكنها هذه المرة لم تكن ساجدة كانت ممدة باطراف باردة تتخللها الموت
رحلت في الصباح واصرت على المضي صائمة وحققت امنيتها
توفيت في مستشفى باتنة لكنها دفنت في عرشنا في مدينة نقاوس
كانت جمعة الاول من رمضان حارة ومشمسة وصلنا نقاوس ومعنا النعش حوالي الحادية عشر
غادرت زينب مبكرا واتجه الجمع مباشرة لان الطريق الى المسجد والمقبرة تضاريسه صعبة تدفقت الجموع من كل الجهات
عادو حوالي العاشرة ليلا دون افطار فمن كان مغادرا للمقبرة كان يلتقي بالوافدين لان الجموع كانت غفيرة
انها زينب حجازي
ومن لا يعرف عائلة حجازي في باتنة
والدي مقاتل سابق في البوسنة دفع ثمن جهاده عنق ابنه وهو توام زينب
اذن اعرف جيدا حرقة اسمها موت وفراق
واعرف جيدا انهم بخير بل وفي جنان الرحمان ينعمون
لكنهم رحلو وتركو لنا النواح
فلا صدر امي يضمني فهي الاخر افترشت التراب ولا حول لي ولاقوة امام هكذا ضربات
هربت كما فعلت زينب للمنتدى فلا استطيع ان ابكي امام والدي المقعد بسبب الصدمة ولا اخوتي الصغار
لعلي اجد فيكم السلوى
شكرا لكل من وقف معنا
شكرا لكل القائمين على المنتدى ولاخوة والاخوات
والحمد لله على كل شئ
|
السلام عليكم
كان الله في عونكم أختي
أتمنى الشفاء للوالد الكريم
أو تدرين ألم الفراق لا يحس بمرارته إلا من جربه
اليوم زرنا قبر أمي رحمة الله عليها
أتدرين ما أثر في نفسيتي
رؤية والدي هو لم يعبر لكن تقاسيم وجهه كانت تقول الكثير الكثير
كان واقفا أمام قبرها كان نظري أنا متوجه إليه
مزق قلبي ذاك المشهد
سيبقى راسخا في بالي
ذكرني بيوم وفاة أمي رحمة الله عليها
في حياتي لم أر والدي يبكي
ويومها بكى وبحرقة وجدته واقفا
لا يمكنني نسيان ذاك المنظر أبد
اليوم بكيت عند قبرها دعوت لها وعند دخولي المنزل قلت لهم جئت ولم احضرها معي
هناك عند قبرها تتبين لي أشياء كثيرة وكثيرة هناك يتوقف الزمن عندي
تعود بي الذاكرة إلى الوراء
كلامي هذا ليس معناه عدم القبول بقضاء الله وقدره
بل هو تنفيس عن النفس
ماذا أقول وقد اختلطت كل الأفكار وتاهت كل العبارات
لا يسعنا أختي الفاضلة إلا أن
نكثر من الدعاء يوميا
لأن يرحم الله تعالى موتانا
رحمك الله امي
رحمك الله اختنا في الله زينب
تأثرت كثيرا لما قرأت ما خطته أناملك أختي الفاضلة
اللهم ارحم موتانا يارب
احترماتي لك
ولصاحبة الموضوع