لم ادر بمَ اُملأ دلوي الذي أدلي به في غمار منتداكم الكريم ،فلم أجد أحسن في ما تراءى لي من ابيات قيس لليلى:
تذكرت ليلى والسنين الخواليا *** وأيام لا تخشى على اللهو ناهيا
فيا ليل كم من حاجة لي مهمة*** اذا جئتكم باليل لم أدر ما هيا
خليليَ الا تبكياني ألتمس ** * *خليلا اذا انزفت دمعي بكا ليا
فما أشرف الايفاع الا صبابةً *** ولا أنشد الاأشعار الا تداويا
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما*** يظنان كل الظن ألا تلاقيا
وخبرتماني أن الصحراء لليلى منزل اذا ما الصيف ألقى المراسيا
فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت*** فما للقوافل ترمي بليلى المراميا؟
خليلي َ ليلى أعظم الحاجة والمنى*** فمن دا لي بليلى او من لها بيا؟
قضاها لغيري وابتلاني بحبها*** فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا
أراني اذا صليتُ يمنت نحوها*** بوجه وان كان المصلى ورائيا
وما بيا اشراك ولكن حبها**** وعظم الجوى قد اعيا الطبيب المداويا
فان تمنعو ليلى وتمحو بلادها على فلن تمحو عنى القوافيا
فأشهدُ عند الله أني أحبها*** فهدا لها عندى قما عندها ليا؟
أعدُ اليالي ليلة بعد ليلة**** وقد عشت دهراا لا اعُد الياليا
أحبُ من الأسماء ما وافق اسمها*** أو أشبَههُ أو كان منه مدانيا
لعَمري لقد أبكيتني يا حمامة العقيق*** وأبكيت العيون البواكيا
وتُجرم ليلى ثم تزعمُ أني نسيت *** ولا يخفى على الناس ما بيا