[مناد بوفلجة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة red moon

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جلنا يذهب للأسواق و يرى ما يباع هناك من مواد غذائية و ألبسة و أثاث و أجهزة منزلية و غيرها و كلنا يعرف بل و يحس بغلاء الأسعار و خاصة الألبسة و الأغذية...
بينما كنت أتسوق و كنت أنوي شراء بعض الألبسة تفاجأت بهذا الغلاء الفاحش فسألت أحد الباعة عن سبب إرتفاع الأسعار فأجاب بدون تردد أن السبب هو(قطــــــــــــــــــــاع التربيـــــــــــــــــــــــــة)فإندهشت و قلت له لماذا؟؟؟
قال بسبب زيادة أجورهم؟؟؟
فقلت له:ربي يزيدهم و لكن ما علاقتهم بغلاء الأسعار؟؟؟
قال البائع:بسبب قدرتهم الشرائية غلت الأسعار و لأنهم يشكلون نسبة كبيرة في عدد السكان...!!!
و ليس قطاع التربية فقط بل قطاعات أخرى تشهد هذه الأيام زيادات في الأجور...
يعني مطفرة في اللي مش خدام عند الدولة يا ويله و يا سواد ليله...
لماذا لم يطالبوا بتخفيض الأسعار كي تعم الفائدة على المجتمع بأسره بدل الزيادة في الأجور؟؟؟
أرجوا تفاعلكم و لكن بدون سب و لا شتم و لا تجريح نحن نتناقش فقط...

السلام عليكم و رحمة الله

ربما كان طرحك هذا ناتج عن حديث بين مواطن بسيط و تاجر بسيط
و كان سؤال المواطن بسيطة و إجابة التاجر بسيطة

زيادة الأسعار سواء في المواد الغذائية أو في الملابس تخضع لقرارات أر بارونا الإستيراد و التصدير

النظام الجزائري فيه ما يسمى بالثلاثية

الحكومة
و أرباب العمل " أصحاب الشركات و بارونات الإستيراد و التصدير ،
و نقابات العمال و المتمثلة أساسا في ugta نتاع cd السعيد


مجموعة أرباب العمل تتفق مع الحكومة في قضية الأسعار ، تدفع الحكومة جزء من الأموال في إطار ما يبسمى بالدعم في المواد الإستهلاكية ، مقابل تحديد الأسعار للسلع التي تباع لتجار التجزئة

عندما تقوم الحكومة بزيادة أجور الموظفين ، تقوم في نفس الوقت بتخفيض قيمة الدعم على المواد الإستهلاكية ، من ما يضطر بارونات الإستيراد و التصدير إلى رفع قيمة السلع التي يبيعونها لتجار الجزئة

يعني دوما هناك إتفاق بين الحكومة و بارونات و مافيا الإستيراد و التصدير

لأن جميع الأجور الموجهة للموظفين ستتجه بطريقة آلية للبارونات
عن طريق وساطة الموظفين

لأن الطبقات العمالية في غالبيتها هم موظفين في إدارات أو شركات غير منتجة

لهذا دوما نشاهد نزيف لأجور العمال ، نزيف ينطلق من المنبع : الدولة ،
إلى المصب و هو البارونات ،
عبر الأنابيب الذين هم العمال و الموظفين

و الحديث يطول ...