مالكي وصولاغ وأحزاب المزبلة الخضراء مرعوبون من تداعيات السقوط القريب لنظام الأسد العلوي..!
حالة الرعب التي تنتاب أهل وقادة المنطقة البغدادية الخضراء من تداعيات سقوط النظام السوري، وتحجيم الدور الإقليمي للنظام الإيراني، وانحسار الأدوار الإرهابية للجماعات الإيرانية العميلة في الشرق كحزب حسن نصر الله وبقية فرق حسب الله الإيرانية ومنهم وفي طليعتهم أهل الأحزاب الطائفية العميلة الإيرانية في العراق وبعضا من النتوءات العميلة في بعض دول الخليج العربي، قد أدت لسلسلة من حالات الإسهال الكلامي لدى قادة الميليشيات العراقية ومنهم باقر صولاغ (صولاغ دريل) الذي حذر مما أسماه حربا عراقية سورية قد تنشأ لأسباب طائفية!
وهو تحذير سخيف وموغل في السخافة وإنعدام الدقة العلمية في التحليل، ويعبر عن أمنيات مريضة أكثر من تعبيره عن وقائع ميدانية صرفة ! ثم جاء الدور على الرفيق أمين عام حزب الدعوة/ المقر العام ورئيس الوزراء نوري المالكي لكي يدلي بدلوه ويبحر في أوهام التحليلات المرعبة والفاقدة للمصداقية والمتوجسة من إنتصار الثورة السورية وسقوط نظام قمعي إرهابي له دور كبير وفاعل في حملات التخادم للجماعات الإيرانية في الشرق، ومنهم حزب رئيس الوزراء العميل التاريخي والمخلص للنظام الإيراني والعنصر الفاعل في النشاطات الإرهابية للمخابرات السورية والإيرانية في لبنان وخصوصا خلال ثمانينات القرن الماضي، وهي ملفات فظيعة سيكشف الثوار السوريون كل ملفاتها الغامضة بعد سقوط النظام، وهو ما سيثير سلسلة من الفضائح التي ستسقط وتدحرج رؤوس كثيرة من عملاء النظامين السوري والإيراني.
ولعل السقوط المدوي للوزير اللبناني الأسبق ميشال سماحة يمثل البداية الحقيقية لسقوط رؤوس الفتنة والعمالة، نوري المالكي وهو يبرر دفاعه الشائن عن النظام السوري ورفضه المطلق لما أسماه بالتدخل الدولي لصالح الشعب السوري وللمساعدة بالإسراع في إسقاط النظام أطلق سلسلة من التنبؤات الفاسدة والمنتهية الصلاحية حول ما أسماه بسقوط دول في حالة سقوط النظام السوري وهو يقصد تحديدا تركيا والسعودية وقطر!! وهي الدول الإقليمية الفاعلة في الملف السوري، والمالكي في تحليلاته وتحذيراته المضحكة تلك لا يضحك على أحد سوى على نفسه ولا يمارس الإزدواجية سوى على ذاته.
فالتدخل الدولي والأميركي ماغيره هو من جاء به وبجماعته للحكم في بغداد، كما إن الحماية الأميركية هي وحدها من توفر له مظلة الإستمرار في السلطة وفي حالة رفع أميركا ليد الحماية عنه فإن نظامه في مهب الريح ولن تنفعه كل الحقن والمنشطات الإيرانية ولن يفيده افيون الولي الإيراني الفقيه! وهو بخبرته الأمنية الميدانية من خلال عمله مع المخابرات السورية ودوره في تنظيم خلايا الإنتحاريين أيام زمان يعلم جيدا بخطل تنبؤاته وبفشلها ولكنه يحاول إقناع النفس والتهرب من نتائج تطورات الأيام المقبلة، الشرق الأوسط لن ينهار وأنظمة تركيا والسعودية وقطر دول الخليج العربي هي الأكثر رسوخا وتجذرا وصلابة من غيرها.
من سينهار حقا هو المنظومة الإرهابية التابعة لجوقة النظام الإيراني وتلك الأحزاب الكارتونية الفاشلة العميلة التي تتحكم وتحكم وتقود البلاد والعباد نحو المجهول، وقبل أن ينبري المالكي للدفاع المؤسف والفاشل عن نظام نبذه شعبه وقرر مصيره بيده وإرادته كان عليه الإهتمام بالشعب العراقي المتحفز للإنتفاضة وتقديم الحد الأدنى من الخدمات الحياتية والمعيشية وإستثمار الموارد العراقية الهائلة في تحسين حياة الناس وتطوير البلد وهو الأمر الذي لن يحدث لأن الفشل ذو طبيعة تراكمية ولأن الفاشلين لا يصنعون الأحداث أبدا بل أنهم كالنسوة العجائز يكتفون باللطم والندب والتحذير من أخطار وهمية لا وجود لها إلا في تصوراتهم المريضة.
الانهيار الإقليمي الكبير المقبل فعلا مع نجاح الثورة السورية ولكنه سيكون انهيارا شاملا ونهائيا لمسلسل العملاء الإيرانيين في المنطقة، وسيفتح الباب على تطورات ميدانية كبرى ستكنس العملاء من المنطقة وتؤسس لتيارات الشعوب الحرة، ليهدد صولاغ والمالكي والجعفري والصدر وغيرهم ممن نعرف وتعرفون، ولكنهم في النهاية سيواجهون الحقيقة العارية بأن للدجل حدود، وبأن الأحرار لا يصمتون على ضيم، وبأن الشرق القديم على وشك تطهير نفسه من أدران الصفويين وأعداء الحرية وشبكات العملاء المزدوجين، دموع التماسيح لن تخدع الأحرار أبدا، فترقبوا انهيار الحلم الصفوي الإيراني الكبير بكل رموزه وأصنافه ومسمياته.