السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تقصدين أنك ضيعتُ كثيرا من العمل الصالح في هذا الشهر الفضيل، لا عليك، فإن ختمتُ القرآن مرات كثيرة وقمت كثيرا من لياليه فأنت فائزة وابشري خيرا بإذن الله تعالى.....، وإلا فحقّ لك أن تقولي أنك ضيعتُ فرصة وأيّ فرصة.
ورغم ذلك، فما زال أمامك يوما كاملا، فابتعدي عن الحاسوب وشمري واغتنمي ما استطعتِ من قراءة للقرآن وصلاة نافلة وصدقة وذكر ودعاء واستغفار وغير ذلك.
وأمّا إن كانت فرصة من أمور الدنيا الزائلة، فالمشكلة ليس في الدعاء بالدرجة الأولى، بل يتعلق الأمر بعقيدتك، فراجعي نفسك :
- اعلمي الأخت الفاضلة أنّه لا يسمى المسلم مسلما حتى يؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومرّة، ووجب التسليم لأمر الله تعالى والرضى به وقبوله دون تسخط ولا ردّ.
- اعلمي كذلك أنّ أفعالنا لا تخرج من قدر الله وقضائه، فإذا فعلنا أمرا ما ـ كتضيّيع فرصة بإرادتنا ـ أصبح من القضاء والقدر الذي يجب التسليم به ، فلا نقل ،كما علمنا صلى الله عليه وسلم ، " لو" ولكن نقل: قدره الله وما شاء فعل" ، ذالك أنّ الله لو شاء لما ضيّعنا تلك الفرصة، فوجب التسلمي إذن والرضى.
- واعلمي أيضا أن كل أمر فيه خير، فعسى ........
وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ