صدقوني اخواني وانتم تعلمون انني
من اشد المعارضين للاشخاص الذين
يستغلون الدين او المواطنة لخدمة
اغراض سياسية لكن كوني احب حرية الاختيار فقد سكتت عندما تكلم
الشعب المصري واحترمت الدكتور مرسي لا لشخصه وحسب ولكن لأنه
حظي بموافقة أغلبية الشعب المصري الذي انتخب ...
وهؤولاء الذين يدعون الحرية ويطلبون الخروج للتظاهر الواجب ان يبدأوا الحرية لاحزابهم في الاول فهناك رؤساء لأحزاب رأس حزبه او منظمته او هيأته اكثر مما رأس مبارك نفسه مصر .....
وهؤولاء ان كانوا فعلا دعاة للحرية
- فالواجب ان يعلموا ان الحرية تنتهي بمجرد بداية حرية الاخرين ...
- هم يعلمون جيدا ان الاخوان احتك بالشعب على الرغم مما يؤخذ عليهم
اثناء الانتخابات البرلمانية من شراء للأصوات بالسكر والزيت ولكن
في الاخير هم وحتى وان اختلفنا في الوسيلة الا انهم احتكوا بالشعب ساعدوه لبوا احتياجاته حقيقة كانوا اذكياء علموا ان نقطة القوة هي بالشعب في هذه الاثناء كان غيرهم يتودد للمجلس العسكري ضنا منهم انه هو نقطة القوة فراح يمنيهم ويلاعبهم يمينا وشمالا وفي الاخير رماهم رمية بلارحمة فإنكشفوا وخسروا خسارة كبيرة ..
- خرجوا بوسائل الاعلام يتهجموا على الاخوان ضنا منهم تشويههم لاكن في نفس الوقت حفروا حفرة لأنفسهم
لم يقدروا ذكاء الشعب المصري
استهانوا بالعملاق الذي يرى ولا يتكلم ...الذي يرى ويقرر حسبوا ان
نفرا من البلطجية يتظاهرون هنا وهناك هو الشرعية ولا شرعية الا شرعية العسكر - طبعا فهم تربوا بهاته الشرعية ...
- كانوا اغبياء بل اشد غباء منافقين يحسبون ان ظهورهم بوسائل الاعلام (وكم لفظ عن الثورة) التي بالاساس هم لم يصنعوها ولم يؤمنوا بها ولم يناصروها يوما...
ان سيصدقها الشعب ...كذبوا كذبة فصدقوها ..
ولم يعلموا ان الشعب كان يراهم ويراقبهم واحدا واحدا ويرى مهازلهم ومسرحياتهم الاعلامية ومبتدعيهم على الساحات الاعلامية سيكونون ابطالا ...ونسوا انهم ابطالا من ورق
تحدوا الشرعية بمجلس منتخب ورئيس منتخب اختاره الشعب وراحوا يتبارزون بعبارات ساقطة اسقطتهم في شر اعمالهم ...وحتى معاراضاتهم لم تكن شريفة
كانوا ضد المبدأ (الدين وسلطة الشعب) ونسوا ان خصمهم كان قويا استغل سلاحين خطيرين (الدين وسلطة الشعب) ...وقد تابعت حواراتهم على وسائل الاعلام كانوا دائما عندما يتحدثون الاخوان او السلفين يتركونهم يتحدثون ويسفهون في الكلام ضنوا انهم حققوا انتصارات حوارية بينما هي في الحقيقة سقطات اعلامية مقززة في الاول استغربت لكن مع تتبعي المستمر ادركت ان الاخوان لايعنيهم الاعلام بل بالعكس رأوا بالاعلام وسيلة لكشف تدني خطاب هؤولاء وفي الاخر يخرصونهم بعبارة واحدة يقولوها لهم تفحهم :
انا اختارني الشعب انت من اختارك ؟
طبعا سؤال لن يستطيعوا الجواب عليهم لأنهم لايختلفون عن الانظمة التي راعتهم من قبل وكانت تبارك لهم ..وارضعتهم مفهوم ان الغرب او العسكر هو الذي يمكّن لك حكم الشعوب ..فهذا مبدأ استرضعوه ولن يستطيعوا العيش دونه ... شأنها شأن اغلبية المعارضات الورقية الموجودة بالعالم العربي والتي تحاول جاهدة تسلق منجزات الشعوب ..
وبالتالي فقد أخطأ القائل ان الثورات
تقتل وعليه مراجعة فكر الشعوب
فقائلها لايعيش مع الشعوب بل يسكن على كوكب عطارد ..
.......
لذلك الشعب يقول لهم اليوم انا الشرعية السياسية ولا صوت يعلوا فوق صوت الشرعية السياسية
فطوبى لك يا مصر بهذا الشعب وطوبى لهذه الامة بشعوبها البطلة .