منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الخيمة الرمضانية __28/ 28رمضان 1433 .من تقديم biba_g
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-17, 21:00   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
biba_g
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية biba_g
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي





ماذا تعلّمنا من رمضان ?



تعلَّمنا من رمضان : أن لكل شدة فرج ومع كل عسرٍ يسرا،بعد الهم فرج وبعد الليل نهار وبعد المرض عافية.
يمتنع الصائم عن أكله وشربه ،فإذا جاء الليل وصدح صوت الآذان ذهب الضما وابتلت العروق وثبت الأجر انشأ الله.


تعلَّمنا من رمضان : أن النجاح والفلاح يحتاج إلى صبر ساعة ،فالنصر حليف من يصبر أكثر ،قال تعالى : ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) [فصلت:35]
رمضان مدرسة للصبر ،وهو من أروع الميادين لتمرين النفس على الصبر.
الجنة لمن يصبر أكثر على طاعة الله على دين الله .
الجنة لمن يصبر على البلاء ويحتسب ،قال تعالى: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ( أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ )) [البقرة:155-158]
الجنة لمن يصبر عن معصية الله ويوم القيامة تقول الملائكة لأهل الجنة ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ) [الرعد:24]
سأل رجل عنترة بن شداد كيف تنتصر على الأعداء وتتغلب على الخصوم ما السر في شجاعتك؟! قال: ضع إصبعك في فمي وخذ إصبعي في فمك، فوضعها في فم عنترة ووضع عنترة إصبعه في فم الرجل، وكلّ عض إصبع صاحبه، فصاح الرجل من الألم ولم يصبر، فأخرج له عنترة إصبعه وقال: بهذا غلبت الرجال، أي: بالصبر والاحتمال.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) [البقرة:153]


تعلَّمنا من رمضان : أهمية الاحتساب: فكما صمنا رمضان إيمانا واحتسابا ، وقمنا لياليه إيمانا واحتسابا ، فهما شرطان في كل عبادة وفي أي لحظة : ( وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ) [البينة : 5] ، فلنجعل صيامنا تطوعا بعد رمضان إيمانا واحتسابا ، وقيامنا بعده إيمانا واحتسابا ، وطلبنا للعلم وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر وصبرنا و وجهادنا، ونفقتنا وكل عملنا وطاعتنا إيمانا واحتسابا ، فالاحتساب هو لب الإخلاص وروح القربات ، فهو فريضة الدهر ، لا مناسبة الشهر.
تعلَّمنا من رمضان : تحقيق العبودية لله - سبحانه - بفعل ما أمر، فالمسلم يُمسك في وقت محدد، ويأكل في وقت معلوم؛ امتثالاً لأمر الله، مراقبًا مولاه.
تعلَّمنا من رمضان : أن الوقت أغلى من الذهب ،وأثمن من اللؤلؤ،وأنفس من الماس لان الوقت يأتي بهم جميعا وبغيرهم ،أما هم فلا يأتون حتى بثانية .

والوقت أنفس ما عُنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيعُ

فالوقت لا يمكن استرجاعه لكن اللؤلؤ والماس يمكن استرجاعه.
كم يتمنى كثير من الشيوخ وكبار السن أن تعود أيام الشباب وقوة الشباب وفتوة الشباب لتكون عونا على طاعة الله ،لأنهم فرّطوا أيام الشباب ولسان حالهم :

بكيتُ على الشباب بدمع عيني --- فما نفع البكاءُ ولا النَّحيبُ

يمر الوقت بأفراحه واقتراحه وتبقى المواقف وردود الأفعال

ألا ليـت الشـبابَ يعـــود يومــــا --- فـأخبـره بما فــعل المشيــبُ
مرتْ سنونٌ بالسعودِ وبالهنا --- فكأنـــها من قِصـْرهــــا أيـــامُ
ثم انثنـتْ أيــامُ هجرٍ بعدها --- فكأنــها من طُــولها أعـــــــوامُ
ثم انقضـتْ تلــك السنـــــونُ --- وأهلُها فكأنها وكأنهم أحلامُ!

مر اليوم الحار في رمضان بعطشه و جوعه، ومر اليوم البارد بريــــه وشبعـــه .
الليلة التي اختلطت بتعب الطاعة ذهبت وبقي الأجر ،واليوم الذي امتزج بهذه المعصية انتهى وبقي الوزر.

تفنى اللذاذة ممن نال لذتـها من --- الحرام ويبقى الإثم والعـار
تبقى عواقب سوء من مغبتها لا --- خير في لذة من بعدها النار


تعلَّمنا من رمضان : زيادة الارتباط بالقرآن سماعًا وتلاوة، فكم من الأجر في قراءته! وكم من الأثر عند تدبره! فحَرِيٌّ بالمسلم بعد رمضان أنْ يكونَ له ورد منه يقرؤه يوميًّا، وفي "صحيح البخاري" قال صلى الله عليه وسلم - لعبدالله بن عمرو: «اقرأ القرآنَ في شهر» قلت: إنِّي أجد قوة، حتى قال: «فاقرأه في سبع، ولا تزد على ذلك»، إنك - رعاك الله - حين تقرأ ورقتين مع كل صلاة مفروضة تَختم القرآن كُلَّ شهر..
تعلَّمنا من رمضان : أن الصوم جنة .. وحصن حصين من الأعداء ، ولازلنا محاطين بالأعداء من الإنس والجن من كل جانب .

إبليس والدنيا ونفسي والهوى --- كيف الخلاص وكلهم أعدائي

فهل نأمن على أنفسنا الأعادي لو غادرنا حصن الصيام بقية



حَقًّا لقد كان رمضان مدرسةً إيمانية تربوية،فهذه دروس يسيرة من آثار شهر الصيام الكبيرة الكثيرة.










رد مع اقتباس