منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - جدل التبعية .
الموضوع: جدل التبعية .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-17, 15:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرسائل السرية التي تركها آل المقداد وأحرجت أعداء سورية..؟

2012/08/17




بعد عام ونصف على كلام قناة "العربية" عن وجود 3000 عنصر من حزب الله يقاتلون إلى جانب (الشبيحة والأمن) ضد الجيش العربي السوري والمدنيين السوريين، تمّ القبض على مواطن لبناني ادّعى ثوار الناتو بأنه من حزب الله. وبعد ما يقارب من عام على اتهام الجزيرة و(الكوبوي) فيصل القاسم وقوى 14 آذار لسورية بخطف (شبلي العيسمي)، ردّ آل المقداد على خطف ابنهم بخطف 30 عنصراً من "الجيش الحر" أصغرهم أهم من شبلي العيسمي بألف مرة، وما قام به آل المقداد ليس إلا غيمة تسبق زخات المطر والعواصف.
وبغض النظر عن تحرك آل المقداد أكان رد فعل طبيعياً، وهذا مؤكد لمن يفهم طبيعة هذه العائلات أم تحركاً منظماً كما يقول الإعلام الأصفر ولكنه ترك رسائل هامة وجب الوقوف عندها.
الرسالة الأولى: لا حزب الله له عناصر في سورية، ولا سورية ولا حزب الله قاما بخطف أي معارض سوري في لبنان، وكفى كذباً مفضوحاً سيرتد عليكم يا آل صهيون، وإذا كان آل المقداد خلال ساعات قبضوا على 30 عنصراً من "الجيش الحر" بعضهم رفيع المستوى، فإن حلفاء سورية قادرون على القبض ليس على عناصر من "الجيش الحر" بل أكبر من ذلك بكثير، علماً أن عائلة المقداد ما قامت به ليس إلا عملاً بسيطاً، فما بال أعداء سورية إذا تحرك حلفاؤها في لبنان..؟!.
الرسالة الثانية: إذا كان خطف خبراء إيرانيين لم يحل مشكلة الضباط الأتراك الأسرى في سورية، فإن خطف اللبنانيين لن يؤدي إلا إلى إذلال أردوغان، وأكثر من ذلك إذا اعتقد أردوغان أنه قادر على تحرير ضباطه الأسرى من أي باب غير باب دمشق السياسي حصرياً سيكون عليه، تحمل ليس رد عائلة المقداد بل رد المخابرات السورية، فلكل جريمة لها عقاب بمستواها، وعدم تعامل دمشق مع تركيا حتى اليوم بالمثل ليس ضعفاً بل بطلب روسي، وسينفد الصبر السوري والروسي معاً، ولهذا على أردوغان أن يتذكر حجمه ولا يقلّد حمد آل ثاني حين يعتقد نفسه دولة عظمى كونه يملك قاعدة أمريكية (من مبدأ كلب الأمير أمير!!).
الرسالة الثالثة: محاولة ضرب استقرار لبنان لن تقابل بالصمت، ومن يعتقد أنه قادر على الضغط على سورية من خلال ضرب استقرار لبنان ونقل الصراع إلى لبنان، لن يغيّر شيئاً على الأرض في سورية، بل لن يكون هناك مؤتمر دوحة جديد في حال تحامق الأمريكي وجر حلفاء سورية إلى سبعة أيار جديد، لأن حلفاء سورية لن يسمحوا بضرب استقرار لبنان.
الرسالة الرابعة: خطف المواطن اللبناني أثبت أن أردوغان غبيّ جداً ومتوهم وحالم يعيش أحلام يقظة ولا يقدّر العواقب، واعتماد الأمريكي على أردوغان سيحمّله نتائج حماقات أردوغان.
الرسالة الخامسة: حزب الله حتى هذه اللحظة لم يتدخل نهائياً وعلى آل سعود وآل ثاني وآل أردوغان ومن خلفهم أن يدركوا أن حماقاتهم جرّتهم إلى مواجهة مع عائلة المقداد وعائلة المقداد بالكاد أرسلت تحذيراً ولم تتحمل تركيا وقطر والسعودية تحذيراً صغيراً، ولكن في حال استمرار حماقاتهم قد يشاهدون عاصفة عائلة المقداد ولهذا عليهم ألا يفكروا حتى بالجلوس تحت أعاصير حزب الله في حال نقل الصراع إلى لبنان.
الرسالة السادسة: الدبلوماسية السورية لازالت لليوم تتعامل بهدوء وعقلانية وتترك باباً لأدوات واشنطن كي تعتذر يوماً، ولكن توسيع الصراع سيغلق هذا الباب ولن يُقبل الاعتذار بعد ذلك، بل سيكون العنوان كل مقاتل يبقى على أرضه حين ينتهي الصراع ويعلن وقف إطلاق النار، وكل بحجمه بعد أن تضع الحرب أوزارها.
الرسالة السابعة: الحرب الإعلامية التي تشنّها وسائل الإعلام المعادية ليست مزحة بل قد تتحول إلى حقيقة، تجعل من محرك الهجوم الإعلامي يعض أصابعه ندماً، ولن يتوقع طبيعة الرد على أكاذيبه.
نعم بعد خطف المواطن اللبناني وقيام عائلته بالقبض على عناصر من "الجيش الحر"، لا يوجد عاقل في العالم يصدّق أن حزب الله له عناصر في سورية، ولا يوجد عاقل سيصدّق أن سورية قامت بالضغط على أي معارض في لبنان، ولكن استمرار اللعب بهذا البالون الإعلامي سيفجره بوجه من ينفخه، ويبقى السؤال هل سيستمر الأمريكي بالاعتماد على الحمقى أم سيتصرف بعقلانية أكثر؟!!.










رد مع اقتباس