2012-08-17, 02:10
|
رقم المشاركة : 13
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarek22
تلك الدول على الجزائر المتقدمة بأشواط في هذا المجال .
|
هذا الرأي سيزعج المولعين بتقديس الذات
اقتباس:
وسنبقى نعاني آثار من فاتهم الركب
مكنت الطبقة السياسية التونسية من تجاوز كل خلافاتها، وشكلت سلطة من التيارات السياسية الثلاثة الفاعلة في البلاد، وقالت حركة النهضة على لسان كل قادتها، أنها ترفض أي استحواذ على السلطة وتصر على أن يحكم تونس ائتلاف من ثلاثة أحزاب سياسية مختلفة التوجهات والمشارب والأفكار والأطروحات... حدث هذا في ظرف سنة واحدة من ثورة شعبية أطاحت بنظام سياسي كان ينظر إليه على أنه من أصلب الأنظمة العربية.
وبليبيا تقبل الإسلاميون نتائج انتخاب مؤتمرهم الوطني العام بالرغم من فوز الديمقراطيين بأغلبية مقاعده، وشكلوا بعد فترة زمنية وجيزة، برلمانا انتقاليا عادت رئاسته لأحد الإسلاميين، دون أن يثير هذا أية قلاقل أو اضطرابات أو جمود في الحياة السياسية المحلية... حدث هذا بالرغم من أن ليبيا ظلت طيلة الإثنتين والأربعين سنة الماضية من حكم العقيد القذافي مكبلة ومخنوقة ومحرومة من أدنى درجات الحرية، لكن مع ذلك فقد هضم ساستها تناقضاتهم وساروا بليبيا إلى الأمام، وهو ما يعني أنهم مقتنعون بأن الاختلاف من طبيعة السياسة... لقد نجحت الطبقة السياسية الليبية في تجاوز كل مخاطر الانفجار الذي كان متوقعا، بالرغم من أن ثورتهم كانت مسلحة وعنيفة، مع كل ما يترتب عن مثل هذا النوع من الثورات من انفلات وتناحر وحروب.
في مصر... وبعد أقل من عامين على انتصار الثورة، وبالرغم من المخاوف التي يثيرها الإخوان في سعيهم للاستحواذ على كل شيء، إلا أن ساسة مصر قطعوا أشواطا بعيدة في بناء مؤسسات الدولة المصرية ما بعد مبارك، ويكفي أن رئيسهم المنتخب بطريقة ديمقراطية أقدم على إقالة رئيس جهاز المخابرات، ثم وزير الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة المصرية، بسبب الإخفاق في الحيلولة دون تمكن مجموعة إرهابية من عبور الحدود مع غزة وقتلها لستة عشر عسكريا مصريا.
عندنا في الجزائر... تقول السلطة بأن الجزائريين صنعوا ربيعهم عام ثمانية وثمانين، فهل لنا أن نتأمل في المسافة الزمنية الفاصلة بين ربيع حدث نهاية ثمانين القرن الماضي وبين ربيع مماثل سجل في تونس ومصر وليبيا منذ أقل من سنتين، ونقارن ذلك بالخطوات التي قطعها ساسة هاته البلدان، وبين الركود الذي يطبع الحياة السياسية في الجزائر؟
لقد أقلعت هذه البلدان التي انتفضت بالأمس القريب وسارت نحو مستقبلها الذي لن يكون إلا مشرقا، أما نحن فلا زلنا نتخبط في المجهول وعاجزين حتى عن تشكيل حكومة يفترض أن الانتخابات التشريعية هي التي حددت معالمها... هذا إذا كنا مؤمنين بهذه الانتخابات ومقتنعين بنتائجها.
جاء في بيان أول نوفمبر عام أربعة وخمسين ''... أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته الأحداث...'' فهل قدرنا أن نبقى نعاني دائما آثار من فاتهم الركب؟
|
اقتباس:
جريدة الخبر 16/08
elkhabar.com/ar/autres/un_avis/299123.html
|
|
|
|