منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - القصاصين قد اساءوا الى الاسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-16, 16:53   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ونتابع في الاثر
وعن أبي قلابة عبد الله بن زيد قال :
( ما أمات العلم إلا القصاص ، يجالس الرجلُ الرجلَ سنةً فلا يتعلق منه شيء ، و يجلس إلى العالم فلا يقوم حتى يتعلق منه شيء ) . حلية الأولياء


ورى ابن المبارك في الزهد بسند صحيح عن ميمون بن مهران قال :
القاص ينتظر المقت من الله ، والمستمع ينتظر الرحمة . كما قال الألباني

وقال الحافظ العراقي في كتابه الباعث على الخلاص من حوادث القصاص ) بقوله :
(فيجب على ولاة أمور المسلمين منع هؤلاء من الكلام مع الناس ).

وفي تاريخ ابن جرير في حوادث سنة 279 : نودي في بغداد :
ألاّ يقعد على الطريق ولا في المسجد الجامع
ينهى الناس عن الاجتماع إلى قاص ويُمنع القصاص من القعود ) اهـ .


وروي عن يحيى بن يحيى في الآداب الشرعية
سمعت مالكاً يكره القَصص فقيل له :
يا أبا عبد الله فإن تكره مثل هذا فعلام كان يجتمع من مضى ؟
قال : (على الفقه ).


وقال الامام أحمد :
أكذب الناس السؤّال والقصّاص وما أحوج الناس الى قاص صدوق .


وقد سئل مالك رحمه الله تعالى عن الجلوس إلى القُصّاص ،
فقال : (ما أرى ان يجلس إليهم وإن القَصص لبدعة ) .


وأخرج أحمد في (الزهد) عن أبي المليح قال ذكر ميمون القُصّاص فقال :
(لا يخطئ القاصّ ثلاثاً : إما أن يسمن قوله بما يهزل دينه ، وإما أن يُعجب بنفسه ، وإما أن يأمر بما لا يفعل ).

وأخرج ابن أبي شيبة عن جرير بن حازم عن محمد بن سيرين قوله :
(القصص أمر محدث أحدثه هذا الخلق من الخوارج ).


وروى الطبراني عن عمر بن زرارة قال : وقف علىّ عبد الله بن مسعود وأنا أقص فقال :
(يا عمرو ، لقد ابتدعت بدعة ضلالة ، أو أنك أهدى من محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه )،
قال عمرو : فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد .


وروى الطبراني عن خباب بن الأرت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( إن بني إسرائيل لمّا هلكوا قصّوا )).
قال الألباني - رحمه الله - :
قال في " النهاية " : ( لما هلكوا قصوا ) : أي : اتكلوا على القول وتركوا العمل ، فكان ذلك سبب هلاكهم ، أو بالعكس : لما هلكوا بترك العمل أخلدوا إلى القصص .
وقال الألباني من الممكن أن يقال :
إن سبب هلاكهم اهتمام وعاظهم بالقصص والحكايات دون الفقه والعلم النافع
الذي يعرف الناس بدينهم ، فيحملهم ذلك على العمل الصالح ؛ لما فعلوا ذلك هلكوا .
" السلسلة الصحيحة " .


وروى ابن ماجة بسند حسن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :
(لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زمن أبي بكر ولا زمن عمر )،
ورواه أحمد والطبراني عن السائب بن يزيد بنحوه ،

وفي رواية عن ابن عمر : (إنما كان القصص حيث كانت الفتنة )

وروى الطبراني بسند جيد عن عمرو بن دينارأن تميماً الدّاريّ
استأذن عمر في القصص فأبى أن يأذن له (مرتين )،
وفي الثالثة قال له (إن شئت ) وأشار أنه الذبح .


وسئل سفيان الثوري : نستقبل القصاص بوجوهنا ؟ فقال : ولوا البدع ظهوركم .
"الآداب الشرعية"

وقال ابن الجوزي : "معظم البلاء في وضع الحديث إنما يجري من القصاص .

وقال أيضا : " والقُصَّاصُ لا يُذَمون من حيث هذا الاسم ، وإنما ذُم القُصَّاصُ لأن الغالب منهم الاتساع بذكر القَصَصِ دون ذكر العلم المفيد ، ثم غالبُهم يُخَلِّط فيما يورده ، وربما اعتمد على ما أكثره محال " انتهى .

والمحصلة أنهم ذمّوا ليس ذات القَصص وإنما لما يتبعها من إعراض
عن الكتاب والسنّة وأقوال أهل العلم ، واتباع للهوى والبدع وأهواء العوام .

نسأل الله السلامة ونسأله سبحانه أن يعلّمنا ما ينفعنا وأن نعمل بما تعلمنا وأن نصبر على الأذى

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد