[المبخوت]

تذكرت ليلى والسنين الخواليا وأيام لا تخشى على اللهو ناهيا

وقد يجمع الله الشتيتين بعد ما يضنمان كل الظن أن لا تلاقيا

لحى الله أقواماً (يقولون): إننا وجدنا طوال الدهر للحب شافيا

خليليَّ، لا والله لا أملك الذى قضى الله في في ليلى ولا ما قضى ليا

خبرتماني أن تيماء منزل لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا

فهذي شهور الصيف عناقد انقضت فما للنوى ترمي بليلى المراميا

فإن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها عليَّ، فلن تحموا عليَّ القوافيا

وإني لأستغشي ومائي نعسة لعل خيالاً منك يلقى خياليا

تمر الليالي والشهور ولا أرى غرامي يزداد إلا تمادي

خليليَّ، إن ضنّوا بليلى تقربا لي النعش والأكفان، ثم ابكياليا