السلام عليكم
أتمنى أن يكون الجميع بخير
أردت في هاته الليلة المباركة أن أكتب بعض
الأسطر عن أختنا "زينب" رحمها الله .
بعد رحيل أمي ووفاتها رحمها الله وأسكنها
فسيح جنانه،كان كل شيء يذكرنا بأنها كانت
البارحة فقط بيننا .ملابسها،حاجياتها كل شيء
كنت عندما أشتاق لرائحتها ماذا أفعل في رأيكم
أفتح خزانتها وأدخل رأسي بين ثنايا ملابسها
لأشم رائحتها الزكية ولأبكي بهدوء .
كم هو صعب فراق الأحبة وكم هو جميل
أن نتعلم ما معنى الصبر والقبول بقضاء الله
وقدره ,عند المصائب نعرف من نحن حقا.
وأنا أفكر تذكرت أختنا زينب رحمها الله أول ما
خطر ببالي هو جهاز الكمبيوتر ،الجهاز الذي
كانت أختنا زينب رحمها الله تتواصل من خلاله
بإخوانها وأخواتها هنا في المنتدى,أتخيلها كيف
كانت تكتب موضوعها وكلها لهفة لترى ردود
الأعضاء وتفاعلهم مع أفكارها،
سريرها الذي كانت تنام عليه،خزانة ملابسها,
حاجياتها,وربما حتى دواءها’
كل هذا سيذكر برحيلها حتما .
يموت الإنسان وتبقى الذكرى عالقة في الأذهان
ومحوها غالب الأحيان يكون صعبا صعبا جدا .
أعرف أن الكثير كتب عن رحيلها وربما
علاقتهم كانت بها شديدة وأكثر مني
أنا تعرفت عليها مؤخرا فقط وشاركت
في مواضيعي,وكان نقاشنا حادا نوعا ما في القسم السياسي وقد حل سوء التفاهم
ذاك,ورحيلها أثر في نفسيتي كثيرا
رحمها الله برحمته الواسعة .
ربما سيقرأ موضوعي هذا أو أحد المواضيع
التي كتبت من أجلها أحد أفراد عائلتها يوما,
فقط أردت أن أقول :
اللهم امنح الصبر لأهلها وذويها
اللهم ارحمها برحمتك الواسعة يارب
اللهم ارزقها الجنة يارب
كلمات خطرت ببالي فأردت مشاركتكم فيها
تحياتي للجميع.