قضاؤها : بعد صلاة الصبح مباشرة
عن محمد بن إبراهيم عن جده قيس –رضي الله عنه-قال:
( خَرَجَ رَسُولُ اللهِ -صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلم- ، فَأُقِيمَت الصَّلاةُ ، فَصَليتُ مَعَهُ الصُّبحَ ، ثُمَّ انصَرفَ النَّبيُّ صَلىَ اللهُ عَليهِ وسَلَّم ، فَوَجَدَنِي أُصَلِّي ، فَقَالَ: مَهلاً يَا قَيْسُ أَصَلاَتَانِ مَعًا ..
قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ : إِنِّي لَم أَكُنْ رَكَعْتُ رَكعَتَيِ الفَجرِ قَالَ: فَلاَ إِذَن).
رواه ابن ماجه وصححه الألباني
ولفظ أبي داود : ( فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
قال الخطابي : " فِيهِ بَيَان أَنَّ لِمَنْ فَاتَتْهُ الرَّكْعَتَانِ قَبْل الْفَرِيضَة أَنْ يُصَلِّيهِمَا بَعْدهَا قَبْل طُلُوع الشَّمْس "
قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" : " ( أَصَلاتَانِ مَعًا ؟ ) الاسْتِفْهَامُ لِلإِنْكَارِ .
أَيْ أَفَرْضَانِ فِي وَقْتِ فَرْضٍ وَاحِدٍ ؟ إِذْ لا نَفْلَ بَعْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ .
تَنْبِيهٌ : اِعْلَمْ أَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (فَلا إِذَنْ) مَعْنَاهُ : فَلا بَأْسَ عَلَيْك أَنْ تُصَلِّيَهُمَا حِينَئِذٍ ,
وَيَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ أَبِي دَاوُدَ بِلَفْظِ : ( فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ,
وَرِوَايَةُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ الأَنْصَارِ بِلَفْظِ : ( فَلَمْ يَقُلْ لَهُ شَيْئًا ) .
قَالَ الْعِرَاقِيُّ : إِسْنَادُهُ حَسَنٌ , وَرِوَايَةُ اِبْنِ أَبِي شَيْبَةَ بِلَفْظِ : ( فَلَمْ يَأْمُرْهُ وَلَمْ يَنْهَهُ ) , وَرِوَايَةُ اِبْنِ حِبَّانَ بِلَفْظِ :
( فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ ) , وَالرِّوَايَاتُ بَعْضُهَا يُفَسِّرُ بَعْضًا " انتهى