طبعاً في هته الدنيا العبد يتعرّض للمخاطر والشّرور والمصائب والبلايا ..من جِهة ...ويتعرّض من شرِّ الوسواس الخنّاس ..شرّ الشيطان ..شيطان الإنس والجن ...
يعني نطلب الله تعالى أن يُعيننا لطريق الدي يُوصلنا للجنة و حفظنا من كلّ جِهة من شرّ الوسواس الخناس ..الدين يريدون لنا الهلاك والنار سواءاً من شياطين الإنس أو الجن
وبهدا تغلقان دفّتا المصحف نغلقه على بعضه فيصبح آخر القرآن أوّله وتتم رسالة الإسلام ..وتتم رسالة العبد في هدا الوجود ..فما هي هذه الدنيا
ماهو العيش فيها ..ماهي وظيفة العبد ..ماهي فلسفة هته الحياة ...
يُخلق الإنسان يسير في طريق واضح إلى هدفٍ واضح
وهي الجنة.....هدا هو طريق الإسلام ..ولكن
الفلاسفة والكفار الدين لا يوجد لهم وحِي يُوجّههم تجدهم أخطأوا الطريق لا يعلمون من أين أتوا ولا أي طريق يسلكوا ولا أي مصير هم ماضون إليه
كما قال الشاعر :
خلقت لست أدري وجدت طريقاُ قدّامي فمشيت إلى أين لست أدري؟
فبقي لست أدري إلى أن يمت ..فوجد نفسه في لست أدري !!
إدا القرآن الكريم مابين الفاتحة والناس خُلاصة لهذا الوجود
إنطلاقة _ طريق واضح _ مصِيرٌ محتوم
كل شيء واضح...إداً هته الصورة هي خاتمة هدا المصحف وخاتمة الرسالة المحمّدية
الله سبحانه وتعالى قبل أن يُنهي تنزيل القرآن الكريم رحمته بنا واسعة ..لُطفه بنا كبير ..
أعطانا تحصينات ربّانية ..أعطانا الحفظ التأمين الربّاني .. اليوم البشر كلّهم يتكلمون في موضوع هو التأمين أن يؤمّنوا على كلّ شيء ..يؤمنوا على الحياة ويؤمنوا على الموت ..حتى بعد الموت يُفكرون فيه اليوم (رأس مال الوفاة + التقاعد دلك المال يدهب لزوجته ) التأمين حتى ما بعد الحياة
هذا تأمين مادّي وهو جائز إدا خلا من الغرر والقمارِ والرّبا (إدا لا تتوفر فيه هته فهو جائز)
وهدا من التعاون"رحم الله الأشعريين كانوا إذا أرملوا في السفر أو قل زادهم في حضر جمعوا ما عندهم فجعلوه في إناء واحد ثم اقتسموا على السوية فهم مني وأنا منهم". رواه البخاري.
هدا تأمين مادّي
ولكن ما أحوجنا إلى تأمين ربّاني ..تأمين روحي ...شيء يحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا ..يحفظنا في الدنيا وفي الآخرة ...هو تأمين الله الدي علّمنا في هتين السورتين
ولدلك ورَد في فضلهما الشيء الكثير ..من قرأ المعودتين فكأنما قرأ الكتب السماوية كلّها
تقرأ الفلق والناس فكأنما قرأت الكتب السماوية كلّها في الفضل والفائدة والأجر
الزابور..والتورات ..والإنجيل ..وصحف ابراهيم وموسى
نعم...
هده السورة ..سورة الناس سمّاها النبيء عليه الصلاة والسلام سمّاها بـقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وسمّاها بالمعوّذة
أطلق عليها المفسّرون بالمعوّذة التانية ..لأن المعوّذة الأولى هي قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ
المعوّذة بمعنى اللتي تحفظك ..تحفظك إدا قرأتها وعملت بما فيها من المعاني ....
وتسمّى " الناس " بسورة المقشقشة أو المشقشقة..بمعنى المقشقشة تبرأ من داء النفاق والشّرك
من داوم بتلاوة هته المعوّدتين سحفظه الله من داء الشّرك والنفاق ..والشّرك أخفى من دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصّخرة الصمّاء
يعني الشّرك يدخل قلوبنا بدون أن نشعر ..قليل من الغفلة فقط تجد دلك الشّرك يدخل إلى القلب في خِفية وفي كتمان وفي سرّية تامة ..شبّهه الرسول الكريم بدبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصّخرة الصمّاء يعني لاتراها ولا تسمعها .. تماماً هكدا الشّرك يدخل إلى القلوب فالدي يبرئك من هذا الشّرك هو قراءة وتكرار وتلاوة هاتين السّورتين مع صورة الإخلاص
فهي إدا تقشقش من داء الشّرك والنفاق تُشفي وتبرئ .
وتسمّى سورة النّاس ..ذُكِرت فيها كلمة الناس 5 مرّات فسمّيت بما أكثر فيها من الدّكر وهو " الناس "
إذاً هذا عن أسمائها
نزولها نزلت بعد سورة الفلق وعقبها ..فهي مكّيةٌ يعني نزلت في مكّة المكرّمة فهي تُعنى بالعقيدة والإرتباط بالله و الحفظ والوقاية من شر الشيطان الرجيم
هذا عن نزولها
بالنّسبة لسبب النّزول :
ملاحظة الخطوة الأولى لفهم سورة قرآنية ..هو أنّك تعلم سبب نزولها والحادثة التي وقعت حتى نزلت السورة لِدى مهم جدا نعلم سبب النزول..
إداً قلنا سبب نزول سورة الناس : أن الرسول صل الله عليه وسلم أصِيب بالسّحر و أصيب بِداء وكان يُصاب بالأمراض ....الرسول قال : يصيبني وَجع رجلين منكم
يعني لمّا يمرض يتألم ألم شخصين( يعني بقدر الإيمان يكون البلاء)
فكانت عائشة ترقِي له وتُحظر له الأطباء وتأتي له بالعقاقير والأعشاب إلى أن أُلِّـف كتاب تحت عنوان الطّب النبوي وقالت عائشة رضي الله عنها..وكان يوصف لي أدوية للرسول إدا مرض حتّى تعلّمت الطّب)
حتى أصبحت طبيبة من كثرة ما كان يُصاب النبيء ..نعم
كان يصاب بالأمراض والوجع والحمّى وفي موته كان يعاني من الحمّى والصّداع وهكدا المؤمن يُصاب في بدنه..
اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا أمّا المصيبة في البدن فهي علّة تصيب البشر والأطباء يقولون : الإنسان الدي لايمرض هو المريض !!
ومن أهم أدويته أنه كان يرقى لنفسه وعلى يديه بسورة الإخلاص والفلق والناس
هذا سبب النزول
نأتي لموضوع السّورة :
موضوع هته الصّورة واضح لكل عاقل ...ماهو ؟؟
هو الإلتجاء إلى الله ..تعويذ الإنسان نقسه باللجوء إلى الله
بالهروب إلى الله بالإحتماء بالله في قوّة الله وتحت نظره وسمعه..إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى
تمّت نجد الأمن والطمأنينة والحفظ والبركة و الشفاء والقوّة والعزّة..نعم من كل ماخلق الله سواء شياطين الإنس او الجن
هدا هو موضوع السورة
الفّرق بينها وبين سورة الفلق ....
هذا ما سانعرفه بعد حين ..>>>>
آخر تعديل داعي الله ياسين 2012-08-14 في 07:02.
|