في أي مكان لا يتطلب منك كظم غيظ وحلِم وصبر إعلم داك الصبر يجب أن يكون مرفقاً باتخاد الوسيلة الضرورية لدلك الله سبحانه في سورة العصر :
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
فيه جانب من الحل لمشاكل مشاكل الدعوة من الدرجة الاولى والمشاكل عــــــامة ..وهو المشاركة
تواصا : الواحد يوصي الآخر ..توصيني بالصبر أو صيك بالصبر ..
فالأساس في كظم الغيظ لا يأتي إلا بالصّبر..الصبر هدا لا يأتي إلا باتخاد الوسائل الكفيلة لجعله فعّالاً ..هدا هو الصبر
نتكلّم أن كظم الغيظ حقيقة لا يأتي إلا بصبر كبير وعظيم فهدا حقيقة يُضِر الإنسان ..كما يقول الأجداد :
الصبر ايدبّر .. ويوصّل للقبر
شيء صعب أنه شخص يكظم الغيظ يوم كامل جمراة محرقة يرجعها لقلبه ..هدا الشيء يسبب مشاكل ..
ليس من الدي يرميها للخلف كألّم يسمعها ..لا بل يرجعها لقلبه ويبدأ في تقليبها بحرقة وصبر كبير وجرح عميق
والنوع الأول أقل ضرر الدي يرمي للخلف وينسى وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
(خلاص راك مسامح ...وينسى ويعفو)
إدا الغضب له عواقب ..شيخوخة مبكرة ..السّكري..ضغط الدم .... أن كل مرة كل يوم تضغط على قلبك للتحمل صبرا وهو ممكن يصل درجة لايقدر التحمل إما أنه حقيقة متعود على الكظم ولكن يأتي بعض الأحيان في وضعيات صعبة جدا ..لا يتحمل الرّد فتجبره مثلا والدك أو والدتك أو زوجتك ولأنك وفيّ لها تحاول الكظم ولا يحتمل ..هدا حقيقتا يؤدي به إلى ضرر جسمي وأكثر ضرر نفسي ممكن سكتة قلبية ..أو على الأقل إنهيار عصبي ...فتجده صغير السن شاااب يظهر عليه الوسواس..يخاف الناس يخاف حتى ضلّه ممكن
لِدى هدا الخُلُق يجب أن نفهمه جيدا ثم نطبّقه
العفو ماهو ؟ : بعد ما تعرف الوسائل كلها وتحل المشكل ..ثم تلك المسألة اضرب عنها صفحاً ..إنسى تجاهلها واجعلها من الماضي
والعافين عن الناس فهده درجة الإحسان والله يحب المحسنين
فانت بالنفس لا بالجسم انسان
وأعظم ما أعطي للعافين عن الناس هي مغفرة الدنوب فهو شيء عظيم جدا
يقول الله في سورة النور :
وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
قال المفسرون أنها نزلت في أبو بكر الصديق في ابنته عائشة الطاهرة زوج الرسول ..عندما أتى المنافقين يرمون فيها كلمة كلمة افك يتهمونها في عرضها ..عندما أتى شخص من أهل أبي بكر الصديق وهو انسان فقير وكان أبو بكر هو من ينفق عليه ..هدا هو الدي يتكلم في عائشة ..
ونشر الإفك والخبر في المدينة ..شأن عظيم سبحان الله وقضية عِرض ..أرمي وأسمح في كل مالي من عِرضي
أصونُ عرضي بمالي ولا أدنّسـه *** لا باركَ الله بعد العرضِ في المالِ
أحتال للمـالِ ، إن أودى فأكسبه *** ولستُ للعرضِ إن أوْدى بمُحتـالِ
العِرض صعب ثم هته ابنته العفيفة ..وهو أغاظه الرسول أكثر من ابنته
فكظم الغيظ أبو بكر ولم يدهب لهذا الشخص ..ولكن
كظم الغيظ ...قال لنفسه لا لن أضيف سنتيما لهدا
بعدما كان هو سبب رزقه ...هو الخطوة الأولى قام بها كظم الغيظ ولكن الله من فوق سبع سموات اضاف له الخطوة التانية
واليعفوا واليصفحوا
ألا تحبون أن يغفر الله لكم ..؟
عندما يقول لك الله لقد غفرت لك ..! مذا بقي ..!؟
إنكمْ تُذنبون بالليلِ والنهارِ
فمذا بقي لمّا يخبرك بأن الله قد غفر لك
في الحين قال أبو بكر بلي أحب أن يغفر الله لي ؟
في الحين ناداه أبو بكرٍ فأكرمه ..دلك الدي كان يتكلم في ابنته
لدلك وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
فهدا الصفخ والعفو هو أمن نفسي وهدا الأمن تقترب من درجة الكمال من قوة الإيمان ..كل ماكان المسلم يؤمن أكثر كل ما كانت صِلته مع الله أكبر ..ومع الوقت تصبح تلك الهموم والمشاكل ضعيفة أمام إيمانه
لتعلم أنك لمّا تعفو ليس أنك ضعفت ضعفاً ..لا أبدا
بل العكس درجة ايمانك هي أقوى من دلك الهم
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ
نسأل الله أن يجعلنا ممّن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وصلنا لنهاية هدا الدرس الدي أعترف أنه لم يرقى لِدروسي السابقة بسبب تغيير "الشّيخ" فكان متشتت الأفكار وصعوبة في التنسيق ..فلم يرقى لمكانته في نظري إلى حين نلقاكم في درس جديد دمتم في أمن وسلام بارك الله فيكم والسلام عليكم
أخوكم ياسين