* سرّ انحطاط المسلمين

ويتساءل علي عزت: ما الذي أدّى إذن بالمسلمين إلى الانحطاط بالصورة التي نراها اليوم؟ ويجيب على تساؤله بقوله: «لقد انشطرت وحدة الإسلام ثنائية القطب على يد أناس قصروا الإسلام على جانبه الديني المجرد فأهدروا وحدته وهي خاصيته التي ينفرد بها دون سائر الأديان.. لقد اختزلوا الإسلام إلى دين مجرد أو إلى صوفية فتدهورت أحوال المسلمين. وذلك لأن المسلمين عندما يضعف نشاطهم وعندما يهملون دورهم في هذا العلم ويتوقفون عن التفاعل معه تصبح السلطة في الدولة المسلمة عارية لا تخدم إلاّ نفسها.. ويبدأ الدين الخامل يجر المجتمع نحو السلبية والتخلف، ويشكّل الملوك والأمراء والعلماء الملحدون ورجال الكهنوت وفرق الدراويش والصوفية المغيبة، والشعراء السكارى ـ يشكلون جميعاً الوجه الخارجي للانشطار الداخلي الذي أصاب الإسلام».