منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ۝♦۝ لإِدْرَاجُ نُصُـــوصْ مُسَابَقَـــةْ "النَـــصُ الـــذَهَبِـــي" ۝♦۝
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-11, 11:32   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
عبــد الكبيــــر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي إلى كل من تجرأ على تمثيل دور الأنبياء والصحابة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
مقال إلى كل من تجرأ على تمثيل دور الأنبياء عليهم السلام و الصحابة رضوان الله عليهم .
مما يحير المرء في شأن الممثلين: جرأتهم و توجهاتهم الدينية المنافية للشريعة الإسلامية مما جعل أفئدتنا عليلة و لا ندري كيف تجرا هؤلاء على تمثيل دور الأنبياء عليهم السلام بينما لم يعط أحد هبة ربانية كالتي جادت على من شاء الله له أن يكون معلما للبشرية .
إن شطحاتهم الفنية تأتي دائما في مغامرات لا يستطيع الإنسان العادي الوفاء بحقها إلا أولو العزم و يحاولون أن يصنعوا من أنفسهم أبطالا لمسلسلات لا طائل تحتها و قد أهدروا أوقاتهم في اختلاق مقام لا يليق إلا بالأنبياء عليهم السلام و قد لا ننقم على أحداث القصص إن كانت مزيفة لكن نحن ناقمون على التقليد الغير محمود لأننا نعتبر الأنبياء عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم من ثوابت البشرية و لا نريد لأحد أن يظهر في صورهم فمهما كانت الهيمنة الفنية على الساحة العالمية لن نقبل بإنتاج جريء يسيء لصفوة نيّرة من العباد اجتباها الله و لا يجوز تمثيل سيادتها في الارض.
نمر بحالة من الشعور بالانكسار و الاهانة بعد انطلاق شعلة الفن الإيراني برعاية بعض الدعاة مع الأسف و شعلة الفن هذه ليست الأولى ولا الأخيرة بل هي حلقة فقط من حلقات التردي التي تؤسفنا و لا تسرنا و الحمد لله أنها لن تمحو ما كنا نفاخر به يوما و بهذا امتلأت بكثير من التفاؤل .
و كما جزمت في هذه فإني أجزم أيضا أن هذا التقليد إنما هو ردة فعل لحالة السقوط الذي منيت به الأمة الإسلامية و يجدر هنا أن ننبه إلى أمر و هو أن نقص الوازع الديني هو من جعل عينة من الأفراد يدافعون عن هذه المسلسلات ويعتبرونها همزة وصل بين الماضي و الحاضر و كأني بهؤلاء قد تعذر عليهم الاضطلاع على أحسن القصص الموجودة في القرآن بينما ليس الفن الإيراني معيارا يعرف به حقيقة أولو العزم ...طبعا نحن متأثرون بقصص الأنبياء و متشوقون لمعرفتها لكن ليس في شاشة تكن لبعض الصحابة مضضا و تعمل جاهدة على تنميق القول و زخرفته و التصنع في الحركات و نحو ذلك مما يلفت الانتباه و يستميل نفوس المشاهدين ويفترس مشاعرهم المائلة لأشرف البشر خلقا ودينا فالرواية معروفة لدى الجميع و هي أن الغاية وراء تمثيل أدوار الأنبياء و الصحابة هي الحط من قيمتهم والاستهزاء بهم و القضاء على وقار هيبتهم عند المسلمين ...تصوروا موقف الأطفال الآن بعد رؤيتهم لانسان في صورة أنبياء فهل من احترام شديد للأنبياء والصحابة بعد الآن؟.الأمر الذي أغاضني كثيرا و حز في نفسي هو تشبيه إنسان متواضع الجمال بنبي كان يرى تلاءلال وجهه في الحائط فيا له من عمل دنيء و منحط لا يجب السكوت عنه فالله عز وجل ثناؤه قد أثنى على يوسف عليه السلام وبيّن مكانته الرفيعة و منزلته العالية و لم يع هذا الشخص الذي دفعته الحماسة إلى تمثيل دور عليه السلام أنه بعيد كل البعد عن التقوى والصلاح و أنه مهما حصل من التحفظ فسيشتمل على الكذب والغيبة و بالتالي ينفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم و الجدل والمناقشة في أولي العزم .
الطامة الكبرى أن شخصا لا ندري أصله وفصله تجرأ على تمثيل دور من نسب الله إليه الدين والملة وجعله خليلا بعد أن كان وفيا قانتا مطيعا لبارئه فوالله هذا أمر مدهش فعلا و أعتبره ضربة قوية للمؤمن بعدما كان يرى سالف الذكر نبي الله بنظرة مليئة بالهيبة تجاهه لكن ما عسانا أن نفعل ؟....من يطلع على مآثر العظام من خلفاء المسلمين يقدر دورهم الكبير و من أبرزهم الخليقة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي لقب بأمير المؤمنين و هو أول من ضوع التاريخ الهجري و أول من جعل الخلافة شورى و أول من جمع الناس لصلاة التراويح و أول من وسع المسجد النبوي وألو من أجلى اليهود عن جزيرة العرب....فمهما كتبت لن أفي بحقه ....هل نقارن الشخص المسيحي الذي تقمص دوره بحصن مستأسد للإسلام ؟
أرجو من كل المسلمين مقاطعة واستنكار هذه المسلسلات حتى يصل صدانا إلى القنوات التلفزيوينية و بذلك يترفع كل مخرج عن المباردة بالقيام بهذه الأعمال الفنية و أشير إلى نقطة هامة جدا و هي محاولة إنتاج فيلم محمد صلى الله عليه وسلم و ما علينا إلى مهاجمة الإذاعات التي تنوي بثه في الفايسبوك و غيرها من المواقع الإلكترونية .