وعليكِ السّلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي على النقل الطيِّب وجزى الله عُلماءنا خير الجزاء
اللغة أصبحت من مُعضلات هذا العصر، فقد فرّط أغلبنا في لغته الأم خصوصًا وأن عاميتنا تعتمد كثيرًا على اللغة الفرنسية كذلك مناهجنا التربوية خصوصًا الجامعية منها، وكل هذا يُؤثر علينا بشكل كبير.
وفي زماننا هذا أصبح الذي يتكلّم العربية يُوسم بالتخلف بينما التحضر في إتقان اللغات الأجنبية.
وهنا أذكر كلامًا ماتِعًا لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله:
( واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق )
فنسأل الله أن يعفو عنّا وأن يردنا إليه ردًا جميلاً، واسمحيلي بنقل هذه القصيدة التي تُعبر عن حالنا:
( أوكي ) ترددها وقلبـك يطـربُ ** وتلوكُ من ( أخواتها ) مـا يُجلَـبُ
فتقول : ( يَسْ ) مترنمًا بجوابهـا ** وبـ( نُو) ترد القولَ إذ لا ترغـبُ
وتعدّ ( وَنْ ) مستغنيًا عن ( واحدٍ ) ** وبـ( تُو) تثنّي العدّ حين تُحسِّـبُ
تصف الجديد ( نيو) و( أُولْدَ) قديمَه ** و(بْليزَ) تستجدي بها مـن تطلـبُ
وإذا تودعنا فـ( بـايُ ) وداعُنـا ** وتصيح (ولكمْ -هايَ) حين ترحـبُ
مهلا بُنـيّّ .. فمستعـارُ حديثِكـم ** عبثٌ .. وعُجْمَـةُ لفظِـه لا تُعـرَبُ
تدعو أخـاك اليعربـيّ كـأعجـمٍ ** مستعرضًـا برطانـةٍ تتقـلـبُ !!
تستبـدل الأدنـى بخيـر كلامِنـا ** وكـأنّ زامـرَ حيِّنـا لا يُطـرِبُ !!
أنـعـدّ ذاك هزيـمـةً نفسـيـةً ** أم أنّه شغـبٌ .. فـلا نستغـربُ ؟
مهلا أخي في الضّاد يا ابن عروبتي ** إن الفصاحـةَ واجـبٌ بـك يُنـدَبُ
حسْبُ العروبةِ أن تخـاذلَ قومُهـا ** فلنحتفـظْ منهـا بلفـظٍ يَـعْـذُبُ