الشيخ العلامة الفقيه عبدالله بن علي بن عمرو آل رشيد الحنبلي قتل سنة 1324هـ انظر: ابن بسام 4/325. روضة الناظرين 1/351. قال ابن بسام:" قرأ على بعض علماء نجد حتى أدرك وصار من أهل العلم المشهورين.. وصار له تلاميذ وأتباع. ونقل عن ابن ضويان بأنه كان علامة وله اطلاع". علماء نجد ابن بسام 4/325.
قال ابن بسام بأن عبد الله بن علي كان يحذر من أتباع ابن عبدالوهاب حكومة وأفرادا ويصفهم بالعنف وكان ناقماً على علماء عصره خصوصاً علماء الرياض لتقديسهم لآل عبداللطيف بغير علم. وأنكر عليهم تكفيرهم للمسلمين . له رسالة في الرد على الوهابية* معجم مؤلفات الحنابلة6/212 :"الرد المنيف في الرد على آل عبداللطيف" وهم من آل الشيخ وكان من معارضيهم . فكان هذا سبباً في قتله مع أنه من كبار علماء الحنابلة في عصره.
وقد حاول بعضهم تصوير الخلاف على أنه خلاف سياسي وليس كذلك بل هو خلاف عقدي منهجي فخلافه في الأساس مع أتباع ابن عبدالوهاب، سببه تكفيرهم لعموم الأمة و غلوهم لآل عبداللطيف وتقديسهم لقوله بلا علم ، وله رسالة مطولة وجهها الى الأمير محمد بن رشيد حاكم نجد قبل آل سعود تبين موقفه من أتباع ابن عبدالوهاب
مما جاء فيها قوله:" وتعرف أن جميع موافقيهم أزود منهم خفة وطيشاناً وعجباً ومذهبهم هذا تمكن في قلوب كثير من الناس وحاصله الحكم على سائر البلاد بالكفر وتحريم السفر إليها ، وتكفير من خالفهم لأنه خالف ابن عبداللطيف ويحسبونه معدن العلم ولا يقول إلا حقا ، والجهل بحره عميق ولا ساحل له وأمرهم هذا ضرره عام ليس هو علينا فقط .."
وقال رحمه الله :" ولا شك أن هذا الغلو الذي شاع في نجد خطؤه يعرفه كل أحد وانه لم يسبقهم إليه سابق وأول من تكلم فيه فيما رأينا أحمد بن عتيق وتبعه ابن عبداللطيف وحرموا الأسفار الى تلك البلاد إلا بشروط يتعذر وجودها ومع ظهور بطلان هذا القول شرعاً وعقلاً قبله أكثر طلبة العلم في نجد لما دخل في قلوبهم بسبب ترؤس ناس جهال مثل حسن بن حسين وابن عبداللطيف ناس غلب عليهم الغلو مع قلة العلم ، ومع ذلك فيهم الجسارة على تكفير من خالفهم في خرافاتهم مما سترى بعضه في هذه الرسائل إن شاء الله بحيث وصل بهم هذا الغلو الى الجنون". علماء نجد5/332. رحمة الله عليه ما أبصره وأفقهه، ولذلك تم قتله وإخراسه الى الأبد والى الله المشتكى.
أما عن طريقة قتله فانظره 5/333 لابن بسام.
هؤلاء هم علماء الحنابلة الذين عارضوا الدعوة الوهابية وتبرؤوا منها مع أنهم تعرضوا بسبب ذلك للتنكيل والطرد والقتل وهذا ديدن الطوائف المبتدعة الشدة والتكفير قال ابن حميد :" وسمى الشيخ سليمان رده على أخيه "فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهاب" وسلّمه الله من شرّه ومكره مع تلك الصولة الهائلة التي أرعبت الأباعد، فإنه كان إذا باينه أحد ورد عليه ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلا لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله" وهذا ليس ادعاءً بل قد فعلوا ذلك مع ابن فيروز وطلابه وفعلوه مع عبدالله بن علي بن عمرو آل رشيد الحنبلي ت 1324هـ ، وفعلوا ذلك مع الشيخ مربد بن أحمد التميمي الحنبلي «1171هـ» وهو أحد كبار علماء نجد، وقد قتلوه في مدينة رغبة لمخالفته لهم. ومع سليمان خويطر تلميذ سليمان بن عبدالوهاب وناشر رسائله، وفعلوا مع المويسي ذلك إذ أحرقوا شجره ووضعوا سليمان تحت الإقامة الجبرية **حاشية: جاء في الصفحة (97 تاريخ نجد ) نقله الشيخ حسين بن غنام عن رسائل محمد بن عبد الوهاب .يقول محمد بن عبد الوهاب عن ابن معمر حليفه السابق: ( إن عثمان بن معمَّر - حاكم العيينة - مشركٌ كافر ، فلما تحقق المسلمون من ذلك تعاهدوا على قتله بعد انتهائه من صلاة الجمعة ، وقتلناه وهو في مصلاه بالمسجد في رجب 1163 هـ)
وهجروا الأسر الحنبلية وطاردوها ومنعوها من الدخول في القضاء والتدريس حتى تلاشت تدريجياً، ومن هذه الاسر الحنبلية المعارضة للحركة الوهابية:
-آل عفالق : في الاحساء ونجد والزبير
-أل فيروز في الاحساء والزبير
- آل سلوم في الاحساء والزبير
- آل جامع في الاحساء والزبير والبحرين
- آل سحيم في الاحساء ونجد والزبير
- آل شطي في دمشق
-آل القدومي وعلماء نابلس
- آل شبانة في نجد
-آل العتيقي في الاحساء ونجد والزبير
-آل السفاريني في دمشق ونابلس
-آل الرحيباني السيوطي في دمشق
-آل البرقاوي في الشام
- بعض علماء آل رشيد
- بعض علماء آل الناصري
- آل عبدالرزاق في الزبير والبحرين
- آل الشيوخ وهم آل سعدون شيوخ سوق الشيوخ وهي مدينة على ضفة الفرات في جنوب العراق
- آل حميدان.
وإذا بحثنا في شيوخ هؤلاء وتلامذتهم نجد أنه مع أنهم لم يردوا صراحة على أتباع ابن عبدالوهاب إلا أنهم لم يؤيدوا حركتهم ، نعرف ذلك في أن أكثرهم هاجر الى الزبير أو الى الحجاز ومنهم من امتنع عن تولي المناصب.