ليس الحب وانما النسيان هو رجل حياتك
الحب يقتل الوقت....والوقت يقتل الحب>نقضي عمرنا في التغزل بالحب,والتجمل استعداداً له.والتضحية في سبيله حين يجيء,والتأقلم مع مزاجه المتقلب وتجميل كوارثه,والتغاضي عن عواقبه....وعن عيوبه.نعد له أجمل غرفة في قلبنا,ثم لا نلبث ان نسلمه قلبنا شقة مفروشة,ونهيم مشردين دون مأوى>الحب احتلال نرضى به,نطالب به محتلاً ومستبداً,لاعتقادنا أنه رجل حياتنا الأمثل ولأشهى والأبقى.ثم,مقابل أيام من السعادة,ندفع الثمن أشهراً وأعواماً من الشقاء....فلا أحد قال لنا ان الحب عابر سبيل,يمر بنا ويواصل طريقه من دوننا,مهما طال المشوار.(بينما النسيان هو المقيم في أيامنا وسريرنا ومفكرتنا.انه رجل حياتنا).ان كان الأمر كذلك....لماذا اذن لا نستعد له ونتجمل,ونحتفي به وندللـه,وهو سندنا الحقيقي والوحيد في هذه الدنيا!؟عندما نفكر بمنطق ألا نشعر بالحياء لأننا مقصرون تجاهه, يكفي أننا أوجدنا للحب عيداً,ونسينا أن نحتفي بالنسيان,برغم كونه من يأتي كل مرة لنجدتنا من ظلم الحب. ان كان الحب يوم فالمنطق يقتضي أن يكون للنسيان موسم أو فصل هو سيده ومولاه.ما دمنا غير جادين في رد الاعتبار للنسيان,سيظل الحب يستفرد بنا ويستقوي علينا(ويدير فينا(كراعو))كما نقول في الجزائر,أي يعمل فينا ما يعمله الكلب بقائمته في الأكل الذي يقدم اليه,فيقلب الاثاث ويخلط الطعام,ويعبث به قبل أن يأكله.بينما يقدم لنا النسيان الأكل الصحي وال(bio)حفاظاً على صحتنا,وانقاذاً لنا من(سم البدن)العاطفي!تنصب الذاكرة,كل يوم,أمامي فخا من تفاصيل
احلام مستغانمي