منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مذهب أبى الحسن الأشعري في الصفات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-08, 12:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=39409

مذهب أبى الحسن الأشعري في الصفات

د. عبدالرحمن دمشقية
كان أبو الحسن الأشعري رحمه الله من المعتزلة ، غير أنه رجع عن ذلك إلى إثبات جميع ما وصف الله به نفسه ، وأعلن أن " مذهب أهل السنة والجماعة عدم التأويل، وأنهم يثبتون لله اليدين والعينين " (مقالات الإسلاميين 291 وهذا الكتاب أثبته الحافظ ابن عساكر من جملة كتب الأشعري (التبيين 131)) والوجه والاستواء ولا يتأولون ذلك " .- وقد سرد الذهبي عقيدة الأشعري الموافقة لأهل السنة وخروجه عن التأويل الذي كان عليه المعتزلة ( سير أعلام النبلاء 18 : 284) .
- غير أن المنتسبين إليه من بعده يتجاهلون ما انتهى إليه حال الأشعري رحمه الله من إثبات ما أثبته الله ورسوله
. ويجهلون حقيقة عقيدة المعتزلة في كثير من كتبهم ومن هنا خفي على الأشاعرة المتأخرين التأويلات المتقدمة للمعتزلة فتبنَّواْ تأويلاتهم ودافعواعنها معتقدين أنها تأويلات أهل السنة بينما هي عين تأويلات المعتزلة .
وظن آخرون منهم أن المعتزلة لم يكونوا يؤولون الصفات وإنما كانوا ينفونها ويكذبونها. وهذا غير صحيح وإنما كانوا يقولون ما يقوله كثيرون اليوم: نؤمن بهذه الصفات لكننا نعتقد أن ظاهرها غير مراد (
متشابه القرآن للقاضي عبد الجبار المعتزلي ص 19)..
بل نص أحمد على أن جهم بن صفوان كان " يتأول القرآن على غير تأويله " (
الرد على الزنادقة والجهمية 66 وقد أقر الحافظ ابن حجر بنسبة الكتاب إلى الإمام أحمد (أنظر الفتح 13/ 493) . فأثبت له تأويل الصفات لا جحودها .
وذكر المرتضى الزبيدي أن المعتزلة " تصرفوا في الألفاظ بمقتضى عقولهم فأولوا وبدلوا " (
إتحاف السادة المتقين 2 / 87 .)
ولو أن المعتزلة نفوا الصفات وردوها نصاً لما اختلف في كفرهم أحد وإنما كانوا يؤولون الصفات على النحو الذي نرى الأشاعرة أخذوه عنهم. فيؤولون اليد بالقدرة والاستواء بالاستيلاء والمجيء بمجيء الأمر والنزول بنزول الملك .

ولذلك نقل أبو الحسن الأشعري لنا تأويلاتهم كقولهم " نزول الله معناه نزول آياته أو نزول الملك بأمره (
مقالات الإسلاميين 291 تبيين كذب المفتري 150). فكيف يتبرأ أبو الحسن ثم يورد مقالاتهم على سبيل الموافقة والاستحسان: هل يقول ذلك من له عقل؟
وفي هذا دليل على أن المعتزلة كانوا يعتمدون التأويل فانه لما ترك أبو الحسن الأشعري الاعتزال ترك معه التأويل . واعتبر تأويل المعتزلة إنكاراً لصفات الله . فأعرض عن طريقتهم وأعلن في كتابه الإبانة أنه على ما كان عليه الإمام أحمد بن حنبل ، هذا الكتاب الذي لا يزال يتجاهله من ينتسبون للأشعري إلى اليوم. ويتجاهلون الحال التي انتهى إليها من مخالفة أهل الكلام والتأويل ، وموافقة الإمام أحمد في السنة واثبات الصفات .

تحامل كبير لا اساس له من الصحة، اما ان الدكتور لا يعرف معتقد المعتزلة، او يدلس نصرة لمذهب الحنابلة الاعتقادي .
-المعتزلة يرفوض احاديث الاحاد جملة وتفصيلا، واهل السنة والجماعة تلقوها بالقبول.
-المعتزلة لا يعترفون بالصفات كالحياة والقدرة وغيرها،ويقلون حياته ذاته، واهل السنة والجماعة لا يوافقنهم في ذلك ابد ويعترفون بالصفات السبع كما هو مبين في المذهب.
-خفي مذهب المعتزلة على فطاحلة اهلاالسنة والجماعة من الاشاعرة، وعلى راسهم تلاميذة سيدنا ابو الحسن الاشعري ، كابو بكر الباقلاني وابن فورك والشرازي وغيرهم، ليكتشف ذلك الدكتور، الذي يعد في زمانهم، صبي كتاب لا غير.
-نحن نختلف معكم ، ومع الدكتور،في الصفات الخبرية، كالعين واليد وغيرها، فمذهبنا اما نمررها كما جاءت ونفوض ونسلم ونقول كل من عند ربنا، ونتأول اذا قال المخالف ان اليد هي عضو،والعين جارحة ،لكنها ليست كالجوارح، والله جل جلاله ليس كمثله شيء.