2012-08-08, 01:58
|
رقم المشاركة : 5
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
المحاكمة و الدفاع
المحاكمة و الدفاع
بدأ قاضي التحقيق ( بافوار )في إستجواب جميلة بوحيرد في إطار تحقيق يخص صُلب القضية ...و كان القاضي حينها لا يعلم بوجود الأستاذ ( فرجيس ) و هو المحامي الذي كلفه أهل جميلة شرعيا للدفاع عنها .
و كانت جميلة في ذلك الوقت تجيب عن أسئلة قاضي التحقيق و هي تجهل أنّ لديها مستشارا قضائيا ،و عندما شاهدها محاميها لأول مرة استولى عليه الرعب لأنه لم يرى تحت زرقة اللطمات إلاً وجها فارقته كل رغبة في الحياة ، أما هي فلم تعد تعلم بأنها وحيدة أمامي القاضي.
طلب المحامي فرجاس من القاضي أن يقرأ عليه إعترافات جميلة التي أدلت بها ..أنتفضت جميلة عند السطر الأخير الذي كان ينص على صنع القنابل لأنها لم تتكلم قط عنها و لكنها قالت : (( هم جنود المضلات أرادوا ذلك )).
و بعد نقاش دار بين قاضي التحقيق و المحامي فرجاس انتهي باحتجاج المحامي عن ماصدر من إعترافات كاذبة ...نتجَ عنها إنسحاب المحامي و أعلن القاضي بعدها أنه سيتجوب المُتهمة في غيابه ( يقصد غياب الأستاذ فرجاس ).
مُنع المحامي فرجاس من زيارة موكلته جميلة ، ليس هذا فقط بل تعرض رفقة المُدافعون عن جميلة ( غواطرا ، و ميشال موتية)من عملية الإختطاف التي باءت بالفشل ، من قبل جماعة من الفرنسيين المتعصبين المقيمين في الجزائر.
سارعت الإدارة الفرنسية - باريس - الى تحديد موعد الجلسة في الأيام (11،12،13)من شهر يوليو لسببين هما :
-انفجار قنبلة في ضواحي العاصمة في أحد الملاهي ،و قد أثار الدم المراق تعطشا في جميع أنحاء البلاد للرد على الدم بالدم.
-و نظراً لإنعقاد جلسة الأمم المتحدة في ذلك الشهر الذي تم تحديد تاريخ جلسته في شهر سبتمبر .
ماهي الإتهامات التي يحتوي عليه ملف جميلة؟
ألقت فرنسا القبض عن محمد طالب المسؤول عن صناعة القنابل في الجزائر العاصمة ، أكد ( تحت التعذيب )أن القنابل التي كان يصنعها كان يُسلمها لياسف سعدي ليقوم هذا الأخير بتوزيعها على الأخوات الفدائيات ،لكنه لم يُشيرالى إسم جميلة في تفجير ( ميلك - بار )...و هذا يدل على أن إتهام جميلة جاء نتيجة لتزوير إعتراف محمد طالب من قِبل المضليين . و هناك أيضا ضد جميلة بوحيرد تُهمة أخرى إتهمتها بها رفيقة دربها جميلة بوعزة حيث أتهمتها على أنها هي التي ألقت القنبلة في مقهى ( كوك هاردي )...لكن يبدو أن المضليين قد عذبوا الفدائية جميلة بوعزة الى درجة الجنون لتُدلي بهذا الأعتراف الا أنها تراجعت عنه لاحقا .
و توجد تُهمة أخرى ضد جميلة وراءها المناضلة الشيوعية في الحزب الشيوعي الجزائري تدعى ( ريموند بيشار ) و قد كان مرور إسمها في أوراق الدعوة مفاجئا و سريعا ، تُوفيت رموند بيشار بعدها في ظروف غامضة لم تحضر بسببها جلسة المحاكمة،ويُقال أن شهادة ريموند جاءت لضرب الحزب الشيوعي الجزائري أنذاك و توريطه في قضية المتفجرات !!!
و نُشيرهنا أن محامي الضحية جميلة بوحيرد الأستاذ فرجاس قد تمَّ منعه من حضورجلسات التحقيق و كذا جلسة الحكم .
*********** :
يُتبع...........
|
|
|