[يونس معبدي]

هم في جنح الظلام لي نور ..

يبعثون في قلبي البهجة والسرور ..

حين ألقاهم ينبض القلب ويخفق مابداخلي من شعور ..



نعم لم يكونوا في وجداني من العبور ..

بل كانوا لي وكنت لهم سكنا نلتقي فيه عبر الدهور ..




قد تسأل نفسك ...




من هم ياترى ؟؟؟

هم الذين إذا غدر الزمان بك حملوك على أكتافهم ..

وكانوا لك سدا منيعا من كل سوء وشر ..

هم الذين الذين يرسمون لك طريق الخير بأجمل الألوان التي تزين الحياة وتعطي لها معنى ..

هم الذين تعجز كلمات اللسان أن توفي بحقهم ..

هم الذين لم تمل الأقلام ولن يجف الحبر عن نقش محبتهم على جدران القلوب ..








هل رأيت بجمالهم أحد ؟؟؟

وهل رأيت مثلهم للخير أحد ؟؟؟

ألم تعرفهم بعد ؟؟












هم نجاة لك يوم القيامة ..

يشدون الرحال إلى دروب الطاعة والإستقامة ..

هم سبيلك لدخول الجنة ..

لم يعرفوا معنى الحسد والبغض والمنة ..




إنهم ..







نعم هم
الصحبة الصالحة





نعم .. تخير تلك الصحبة .. الصحبة التي لاتجد فيها المصالح ..
وتبقى بهم في الدنيا والآخرة فالح ..

تسقيك حلاوة الإيمان ..
في ظل طاعة الرحمن ..
يتسارعون لحفظ القرآن ..
والدعاء يبقى بينهم في كل حين وزمان ..
وكم بلقائهم نودع الأحزان ..
لن ننسى فضلهم .. وسيبقى بيننا الفضل و الإحسان ..



معهم نستشعر الحب الصادق ..
ونعيش في طياته حياة كريمة طيبة ..
بعيدا عن الرذيلة والمعصية ..

فمن إجتمع بهم .. وتخّير منهم .. فليحمد الله على هذه النعمة العظيمة ..
التي لاتُقدر بالأثمان ..


قال تعالى : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة : (( وجبت محبتي للمتحابين في والمتباذلين في )) .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يحشر المرء مع من أحب ) .

ثلاثة كانوا يحبون بعضهم حبا شديدا وهم النبي والصديق والفاروق وذات مرة دخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( أين أبو بكر ؟؟ أين عمر ؟؟ ثم امسك بأيديهما ويرفعهما وقال : هكذا نبعث يوم القيامة )) .

وقال تعالى (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ))


فأسأل الله تعالى .. أن يحفظ صحبتنا الصالحة .. ويجمعنا وإياهم بجنات النعيم ..

اللهم آميييييييين ..