منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - * الخيمة الرمضانيّة 20:من إعداد و تقديم العضو: younesi
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-08, 00:40   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
يونس معبدي
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية يونس معبدي
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف المشرف المميز 2014 المرتبة الاولى المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي





العشر الأواخر من رمضان أيام عظيمة امتن الله بها على الأمة المسلمة بأن أعطاها نفحات ربانية عطرة، فيها الأجر العظيم مع العمل والطاعة القليلة، وفيها أيضا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.. هي خلاصة رمضان، وزبدة رمضان، وتاج رمضان قد قدمت، فيا ترى كيف نستقبل العشر الأواخر من رمضان؟


للعشر الأخيرة من رمضان خصائص ليست لغيرها من الأيام.. فمن خصائصها:
- أن النبي كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها؛ ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها"

- وفي الصحيح عنها قالت: "كان النبي إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله".

- وفي المسند عنها قالت: "كان النبي يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمّر وشد المئزر".

- فهذه العشر كان يجتهد فيها أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من أنواع العبادة؛ من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها.

- ولأن النبي كان يشد مئزره يعني: يعتزل نساءه، ويفرغ للصلاة والذكر. ولأن النبي كان يحيي ليله بالقيام والقراءة، والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي، والتي فيها ليلة القدر التي من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر الله ما تقدم من ذنبه.

- وظاهر هذا الحديث أنه يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك والسحور وغيرها.

- وبهذا يحصل الجمع بينه وبين ما في صحيح مسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "ما أعلمه قام ليله حتى الصباح"؛ لأن إحياء الليل الثابت في العشر يكون بالقيام وغيره من أنواع العبادة، والذي نفته إحياء الليل بالقيام فقط.

- ومما يدل على فضيلة العشر من الأحاديث أن النبي كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر؛ حرصًا على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة؛ فإنها فرصة العمر وغنيمة لمن وفّقه الله . فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يفوِّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله، فما هي إلا ليالٍ معدودة ربما يُدرِك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى، فتكون سعادة في الدنيا والآخرة.











رد مع اقتباس