منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - * الخيمة الرمضانيّة 20:من إعداد و تقديم العضو: younesi
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-08, 00:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
يونس معبدي
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية يونس معبدي
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف المشرف المميز 2014 المرتبة الاولى المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي






انه من الصعب ان افتتح خيمتي بقلب المواجع وتذكر الماضي الاليم ،لكن وبمرور عشرين يوماً على رحيل اختنا مشكاة الهدى كان لابد من كلمات تُقال تصف المصاب الجلل وتقف على عِظم المصيبة...
وحتى لا ننسى اختنا من الدعاء خاصة في الأيام المتبقية من رمضان


أولاً:غيرُ مُصدق




غير مُصدق وغير متوقع
ولكن تلك هي سنة الحياة..
ونهاية كل مطاف..
وتعطلت كل الحواس..
وتاهت خُطئ المشاعر..
وتحطمت كل اشرعة الأحآسيس..
وذاب جليد الوجدان..
زينب أصبحت في ذمة الله..
توفيت الأخت الغالية..

رحلت مشكاة الهدى برفقة هادم اللذات..
عندها وفي تلك اللحظات..
تذكرت أحاديث الصبر والثبات..
وعظم جزاء تحمل الصدمات والتبعات...
وقيمة الصبر وجميل الإحتساب..
لكنني وقفت عاجزا ً أمام دمعة حارة حارقة
تهادت على الخدان...
قد تكون دمعة أسى وحسرة..
وقد تكون دمعة مرارة ولوعة ...
وقد تكون دمعة أسف وندامة...
على زمن مضى وفات ...
حقيقة لا أدري ..


عادت الأيام ومعها ألقت زينب عصاء الترحال..
وودعت دنياها..
واقبلت على الكريم المنان...
تركت شقانا وشقوتنا..
رحلت وزادت شيئ من تقوى ...
هذه هي زينب..
وذاك حقيقة مسلكها ومسعاها..
تعالت الشهقات وتناثرت الزفرات...
لكن القضاء النافذ الذي لايُرد ولايُصد..
وحكمة الله الجارية على الخلق...
في محكم الكتاب وعلى مر الأجيال..
في قولة تعالى: ( كل من عليها فآن)
وأنتهى مشوار حياة أخت لنا..
كان يقال لها مشكاة الهدى..
بين جنبات مقبرة
أنتهى مشوار وبدأ مشوار..
وبدأت مراحل جني الثمار..
حيث الشقاء والتعاسة والخسران...
لمن خاب وسقط في الامتحان...
والنجاة والنعيم والحور العين..
ونخل ورمان لمن طاب مسعاه..
وأجتاز الامتحان..
أنتهى المشهد وكأنة حلم وخيال...
وغابت أخت غالية لم نراها..
وحالت الأقدار دون ذلك..
وظروف الزمان والمكان..
وظروف الدهر وتقلبات الايام...
عن تحقيق المنى وادراك المحال..
لكنها مشيئة الله..
وحكمة الخالق..

كل التقدير لمن شارك وواسى..
لالشيئ سوى محبة الفقيدة..
تعجز الكلمات.. وتذوب المشاعر.. وتخجل الأحآسيس..
عن صياغة الكلام وتطويع الكلمات لكل زملاء واصدقاء
ومعارف..
مشكاة الهدى
ونخص بالذكر رفقاء الدرب...
وزملاء الدراسة..
ممن شاهدوها..
وعايشوها..
ولمسنا تلك الوجوه الصادقة الوفية..
والمخلصة من سمو و تواضع..
وجلالة تقدير..
فاق الخيال وعانق المستحيل..
كرم بلاقيود..

حب ومعزة لمشكاة الهدى..
فاق كل وصف..
انه حقيقة الوفاء في أزمنة الغدر....
الأخلاص في زمن التملق والتزلف والنفاق..
لقد أعآدوا اهل الفقيدة هنا في المنتدى
وبكل امـانة وشفافية

غادرت زينب دون رجعة..
وذهاب بلا عودة..
في سفرة أبدية..
ورحلة سرمدية...
سبقتنا إلى دنيا أخرى..
وعالم خلودي..
ونهاية مطاف لارجعة منه..
لاشيئ هناك سوى الله..
ورحمة كبيرة وسعت كل شيئ..

رحم الله زينب بفيض رحمتة وجميل غفرانة وأسكنها فسيح جناته...


ثانياً : زينب ..وهادم اللذات


طرق الباب ..من ؟ افتحي ..قالت من الآتي اليّ ؟
قال :أنا قالت من أنت ؟ أجابها : هاد قالت : لم يمر اسم هاد على اذني قبل اليوم ..أتراه يحسب بيتي ملجأ ؟ رددت تلك الكلمتين ومشت تنظر من ذا قد طرق فاذا هو هادم اللذات قد أقبل ..نعم هو جاء ليأخذها ..لقد انذرها يوم ارسل جيوش المرض لتخبر بقدومه وقد كانت تظنه طيفا و سيختفي
...
يأخت العفاف اخبرينا لمن تركت هذه العيون البائسة وهذه القلوب الحائرة يا ضياء وجه الصباح الطاهر كيف نعيش من دونك وانت من كانت بالاخلاق تسقينا ؟ لقد تركتينا حيارى ولا من مشفق صرنا نبكيكي في اعماقنا لا في مآقينا ماتراه يفعل من وقف الموت ببابه؟..ان متي فانا ميتون وان رحلتي فان بكِ لاحقون

وانا لله و انا اليه راجعون









رد مع اقتباس