الانشقاقات الكثيرة المتتابعة
صيرت الجيش السوري الحر هو الأصل،
وجعلت من نظام الأسد عصابات إرهابية منشقة عن الجيش الوطني..
بالتزامن مع معركة دمشق انطلقت معركة تحرير حلب،
والحلبيون استعانوا بالله على حاجز الخوف الذي في داخلهم فكسروه،
ولذلك هم يسطرون الآن
أروع البطولات في تحرير العاصمة الثانية.
تحرير حلب يعني ضرورة تحرير دمشق،
لأنها تعتبر الرئة التي من خلالها يتنفس النظام ويتمول إقتصاديا..
تأخرت في الالتحاق بقافلة الثورة،
وهاهي الآن تنافس وتسابق في ميدان التحرير.
إن الثورة انطلقت من درعا وستنتصر في حلب!!
إن المعتدين وذوي الشبيحة من أبناء الطائفة العلوية وغيرهم
بدؤا بإخلاء البيوت التي كانوا
يغتصبونها بقوة النظام في دمشق وحمص واللاذقية
وتوجهوا إلى قراهم الأصلية التي خرجوا منها،
حتى إن تلك المدن تكاد تقفر منهم!!
إن أهم تداعياتها على الداخل
رفع معنويات الجيش الحر حتى كادت تناطح السماء،
حتى إن بعضهم من النشوة ظن أن النظام سقط،
وما أعقب ذلك من انشاقات هائلة في صفوف الجيش النظامي
كانت سبباً في بسط الجيش الحر نفوذه على أماكن كبيرة
فما إن يتجه هذا الجيش المظفر إلى معركة
حتى يسلم له الموالون بدون قتال،
بل ويلتحقوا به.
نسأل الله أن يعجل بالفرج لشعب سوريا الحبيب،
وأن يحفظ وحدته، ويجمع على الحق كلمته،
ويعيد إليه أمنه واستقراره في ظل حكومة عادلة
مؤمنة بالحقوق ملتزمة بالحريات،
لا تبغي علواً في الأرض ولا فساداً،
والعاقبة للمتقين.