منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أشهر قصيدة في الحكم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-05-25, 11:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حسناء العابدة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حسناء العابدة
 

 

 
إحصائية العضو










M001 أشهر قصيدة في الحكم

أشهر قصيدة فيالحكم


قصيدة زيادة المرءللشاعر أبو الفتح علي بن محمد البُسْتي ، نسبة إلى بُسْت من أقاليم


كابل ، واشتهرالبُستي بقصيدته هذه وهي أشهر قصيدة في شعر الحكمة .


زيادة المرء في دنياه نقصان*** وربحه غَير مَحْضِِ الخير خُسْران


يا عامراً لخرابِ لدهرِ مُجْتهِدًا*** بالله هل لِخِرابِ العُمْرِ عُمْران؟!


ويا حريصًا على الأموال يَجْمعُها*** أنسيتَ أنَّ سُرورَالمال أحزان


دَعِ الفؤاد عن الدنيا وزُخْرُفَها *** فَصَفْوهَا كَدرٌ والوَصْلُ هُجْران


وَأوْعِ سَمْعَكَ أمثالاً أفَصِّلُها*** كما يُفَصَّلُ ياقوتٌ ومَرْجَانُ


أحْسِنْ إلى الناس تَسْتِعْبِد قلوبهم*** فطالما اِسْتَعْبَدَالإنسانَ إحسان


وان أساءمُسِي‏ءٌ فليكن لك في *** عروض زَلَتِهِ صِفْحٌ وغفران


يا خَاِدمَ الجسْمِ كَمْ تسعى لخدمته *** أتِطْلب الربح مما فيه خُسْرانُ؟!


أقْبِلْ على النفس واسْتكْمِلْ فَضَائِلَها *** فأنت بالنفس لابالجسم إنسانُ


وكُنْ على الدهرمِعْواناً لذي أمَلٍ*** يَرْجُو نَدَاكَ فإنَّ الحُرَّ مِعْوِانُ


واشدُد يديك بحبل الله معتصماً*** فإنه الرُّكنُ إنْ خانتك أركانُ


مَنْ يتق الله يُحْمد في عَواقِبِهِِ*** ويَكْفِهِ شرَّ من عزوا ومن هانُوا


مَنْ استعان بغيرالله في طَلبٍ*** فإنَّ ناصِرَهُ عَجْزٌوخُذْلان


مَنْ كان للخيرمَنّاعاً فليس له *** على الحقيقة خِلانٌ وأخْدَانُ


مَنْ جَادِ بالمال جَادَ الناسُ قاطبةً*** إليه والمالُ للإنسانِ فَتّانُ


مَنْ سالم الناس يَسْلَم من غَوائِلِهم*** وعاشَ وهْو قَرِير العينِ جَذْلاَنُ


مَنْ يزرع الشَّرَ يَحْصُدْ في عَواقِبه *** نَدامةً، ولِحَصْدِالزَّرْعِ إبَّانُ


مَنْ اسْتَنَامَ إلى الأشْرارِ نَامَ وفي *** رِدَائِه مِنْهُمُ صِلّ وثُعبانُ


أحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومقدرةٌ *** فلن يدوم على الإحسان إمكان


فالروض يزدان بالأنوار فاغمه*** والْحُر بالعَدْلِ والإحْسَانِ يزدان


صُنْ حُرَّ وجهك لا تَهْتِكَ غِلالَته *** ُفَكُلّ حُرٍّ لِحَرَِّ الوجه صَوان


دَعِ التكاسل في الخيرات تَطْلبها *** فليس يَسْعِدُ بالخيرات كسلان


لاظِلَ للمرءأحرى من تُقى*** ونُهِىً وإن أظلته أوراق وأفنان


والناسُ أعْوانُ منوالَتْهُ دولته *** وهُمْ عليه إذا عَاِدتْهُ أعوان


لا تحسبنَّ الناس طبعاًواحداً *** فلهمْ غرائزَ لَسْتَ تُحْصيها وألوان


لا تُودِعنََّ السِّرَ وشَّاءبه مُدلاً*** فما رعى غنماً في الدوِّ سَرْحَان


لا تَسْتشر غيرنَدِْبٍِ حازمٍٍيَقِظٍٍٍ *** قد استوى فيه إسْرارٌ وإعلان


فللتدابير فُرسان إذا رَكضوا*** فيها أبرّوا كما للحرب فرسان


وللأمور مَواقيتٌ مُقَدْرةٌ *** وكُلّ أمر له حَدٌّومِيزان


فَلا تَكُنْ عَجِلاً في الأمر تَطْلبهُ *** فليس يُحْمَدُ قبل النُّضْجِ بَحران


وذو القناعةِ راضٍٍ من مَعيشَتِه *** وصاحب الحِرْصِ إنْ أثرىفغضبان


إذا نَباَ بكريمٍ مَوْطِنٌ فَلَهُ *** وراءه في بَسِيطِ الأرض أوطان


يا ظالماً فرحاً بالعزِّ سَاعِدُه *** إنْ كُنْتَ في سِنَةٍ فالدهريقظان


يا أيهاالعَالِمُ المرْضِيِّ سيرتُهُ *** أبْشِرْ فأنت بغير الماءرَيَان


ويا أخا الجهلِ لو أصبحت في*** لَجَجٍ فأنت ما بينها لاشَكَّ ظمآن


لاتَحْسِبَنَّ سُروراً دائماً أبداً *** من سَرَّه زَمنٌ ساءته أزمان


وكُلُّ كَسْرٍٍفإنَّ الدْينَ يَجْبُرَهُ *** وما لِكَسْرِ قَناَةُ الدْينِ جُبْران








 


رد مع اقتباس