منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأشاعرة : هم أئمة أعلام الهدى من علماء المسلمين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-04, 18:15   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي


أخي الكريم هذه الشبهة و هي أخذ تفسير ابن عباس للآية ( ان صح ) و الاستدلال عليه بأن التأويل من منهج السلف رد عليها العلماء رحمهم الله فان كنت من أهل الانصاف فاقرأ جوابهم .

السؤال: ما معنى قول الله سبحانه وتعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ [القلم:42]؟
قال الشيخ العثيمين رحمه الله.
الجواب: يقول الله عز وجل: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ
* خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ [القلم:42-43] هذه الآية فيها قولان للسلف : الأول: أن المراد بالساق الشدة. يعني: يكشف عن شدة، وتشتد الأمور، ويدعى هؤلاء المنافقون إلى السجود ولكن لا يستطيعون؛ لأنهم لم يسجدوا لله عز وجل في الدنيا، فلم يتمكنوا من إجابة أمر الله تعالى في الآخرة. والقول الثاني: أن المراد بالساق هنا ساق الرب عز وجل. أما الأول فيؤيده اللفظ، وأما الثاني: فيؤيده حديث أبي سعيد الطويل حيث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يكشف عن ساقه. فهل نأخذ بظاهر اللفظ، أو نقول: إن السنة تبين الظاهر وتحدد المعنى؟ هل نأخذ بظاهر اللفظ ونقول: المراد بالساق هنا الشدة، أو أن ساق الله ثبتت في الحديث والحديث تثبت به الصفات كما تثبت بالقرآن، أو نقول: إن الآية تفسر بما يطابق الحديث؟ نقول: لولا الحديث الذي فيه أن الله يكشف عن ساقه جل وعلا لحرم أن نفسر الساق بأنها ساق الله، لماذا؟ لأن الله لم يضفها إلى نفسه، وكل شيء لا يضيفه إلى نفسه لا يجوز أن تضيفه أنت إلى الله، لكن ما دامت السنة جاءت بالسياق المطابق للآية، وأن الساق هو ساق الرب عز وجل، فإننا نرجح أن المراد بالساق هنا ساق الله تبارك وتعالى، ولكن يجب أن نعلم أنه لا يماثل سوق المخلوقين؛ لأن عندنا آية في كتاب الله محكمة واضحة فيها: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11] هذا خبر: فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ [النحل:74] هذا نهي
.
( دروس وفتاوى الحرم المدني لعام 1416هـ [1] ) للشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين )

فاذا تبين هذا فقول الرسول صلى الله عليه و سلم مقدم على قول الصحابي ان صح.

قال الشيخ مشهورآل سليمان : ( و على أيّة حال لا يقدم قول الصحابي على قول الرسول ـ صلى الله عليه و آله و سلم ـ و تحمل مخالفة الصحابي للحديث المرفوع على عدم العلم به لما عرف عنهم من التمسك بالسنن.. )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* مشاهدة المشاركة
ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 13/428 ) أن ابن عباس رضي الله عنه قال في شرح {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} (42) سورة القلم .... قال : يوم يكشف عن شدة ، فلم يُثبت أن لله تعالى ساقاً على ظاهر الآية ... بل أولها بما يليق بجلال الله .. و من منبع فهمه للغة العربية و علمه بكتاب الله .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* مشاهدة المشاركة
قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره للآية ذاتها : ( قال جماعة من الصحابة و التابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد ) . و نقل الحافظ ابن جرير ذلك أيضاً عن مجاهد و قتادة و سعيد بن جبير .
و في كلام الطبري تنبيه لطيف لمن ألقى السمع و هو شهيد ... فبقوله (( جماعة من الصحابة و التابعين )) إثبات قطعي بأن من الصحابة والتابعين من انتهج هذا النهج و ليس هو بدعاً من الأمر و لا تحريفاً ولا تزويراً . فتأمّل.