بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبهأجمعين
آقـوى مـوضـوع عـن بـر الـوالـديـن .. ( يـدعم الـصور ) !!
إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه ...
إن الموضوع أكبر وأهم من ذلكبكثير..
إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولاتعلم..
وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أنتعلم..
ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمةعلى وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبرالكبائر؟؟
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند.
الوالدان..وما أدراك ما الوالدان
الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غايةالإحسان..
الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..
فللّه سبحانه نعمة الخلقوالإيجاد..
ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربيةوالإيلاد..
وأنا أقف في حيرة أمامكم..
مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتاربه..
أما علمنا أهمية بر الوالدين..
وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدينإحساناً).النساء:36
ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـبالإحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهماايضاً..
قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14
إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنالوالدينا..
إلى متى سيبقى الوقت لم يحنللبر؟؟!!..
وكأننا ضمنا معيشتهم أبدالدهر..
وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لمنره..
أما تفكرنا قليلاً في الحديثالتالي:
أما مللنا من التذمر بشأنوالدينا..
وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ...
إن الأمر أعظم من هذه الحججالواهية..
ولنتفكر قليلاً في قولهتعالى:
( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر ليولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهماوصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتمتعملون ) لقمان 14-15
يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينابرهما..
ماذا نريد إثباتاً اكثر منذلك..
فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّأمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى اللهعليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفقعليه.
يتبع ؛