2012-08-01, 14:43
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
الغيرة المحمودة يا رعاكم الله اين نحن منها
خرَجَ رجلٌ من أهل الكُوفة في غزاة
فكسب جاريةً وفرساً وكان مملكا على ابنة عَمِّه
فكتب إليها يُعَيًّرُهَا ويقول ....
إَلا بَلِّغُـوا أُمَّ البَنِـيـنَ بِأَنَّـنَـا
غَنِينَا وَأَغْنَتْنَا الغَطَارِفَـةُ النُّجـدُ
بَعِيدَ مَنَاطَ المَنْكِبَيـنِ إِذَا جَـرَى
وَبَيضَاءَ كَالتِّمثَالِ زَيَّنَهَـا العِقْـدُ
فَهَـذا لأيَّـامِ الـعَـدُوِّ وَهَــذِهِ
لِحَاَجَةِ نَفْسِي حِينَ يَنْصَرِفُ الجُنْدُ
فلما ورد عليها كتابه وقرأته
قالت يا غلام هات الدواة وكتبت جوابه تقول ...
أَلا فَاْقْرِهِ مِنِّي السَّـلامَ وَقُـلْ لَـهُ
غَنِينَا وَأَغْنَتنَـا الغَطَارِفَـةُ المُـرْدُ
إِذَا شِئتُ أَغْنَانِـي غُـلامٌ مُرَجَّـلٌ
وَنَازَعْتُهُ فِي مَاء مُعْتَصَـرِ الـوَرْدِ
وَإِنْ شَاءَ مِنهُم نَاشـئٌ مَـدَّ كَفُّـهُ
إِلَى عِكْنِ مَلْسَاءٍ أَو كِفْـل نَهْـدِي
فَمَا كُنتُمُ تَقْضُـونَ حَاجَـةَ أَهْلِكُـم
شُهُودَاً فَتَقْضُوهَا عَلَى النَّأىِ وَالبُعْدِ
فَعَجِّـلْ إِلَينَـا بِالسَّـراحِ فَـإنَّـهُ
مُنَانَا وَلا نَدْعُـو لَـكَ الله بِالـرَّدِّ
فَلا قَفَلَ الجُنْدُ الـذي أَنـتَ فِيهُـمُ وَزَادَكَ رَبُّ النَاسِ بُعْدَاً عَلَى بُعْـدِ
فلما وَرَدَ عليهِ كِتابُهَا
لم يزد على أن ركب الفرس وأردف الجارية خلفه
ولحق بابنة عمه
فكان أول شيء بدأها به بعد السلام..
أن قال لها : بِاللهِ عَلَيكِ هَلْ كُنْتِ فَاعِلَةً ذَلِك ؟
فقالت له :
اللهُ في قَلْبِي أَعْظَمُ وَأَجَل
وَأَنتَ فِي عَيْنِي أَذَلُّ وَأَحْقَرُ مِنْ أَنْ أَعْصِي اللهَ فِيكَ
فَكَيفَ ذُقْتَ طَعمَ الغَيْرَة ؟
فَوَهَبَ لهَا الجَاريةَ وانْصَرفَ إلى الغَزَاة
|
|
|