مقاطعة الألعاب الأولمبية هي مثل غياب التلميذ الضعيف جدا
عن إمتحان نهاية السنة
إحتجاجا على سوء معاملته
أو ربما عن ما يظن هو أنه سوء معاملة
في الحين
حتى و لو حضر الإمتحان
فهو من الراسبين
فماهي النتيجة إن غاب عن الإمتحان
هل سيكون حينها من الناجحين ؟
المقاطعة و عدم المقاطعة و الضجة التي تثيرها بعض الدوائر السياسية و الجرائد الجزائرية
ليست بأكثر من زوبعة في فنجان
و الغريب في الأمر
أن السياسيين الجزائريين و المجاهدين الأبطال
لا يعلمون
أنه و برغم من ضجتهم
بريطانيا و صحافتها و شعبها و غير ذلك
ما سمعوش بـيهم
قضية العلم الوطني ربما تحدثت عنها في بعض المواضيع الأخرى ، غير هذا الموضوع
تحدثت عنها بطريقة ساخرة
يا الله
يتحدثون عن إهانة النشيد الوطني
بعدما أهين داخل الجزائر على مدى 50 سنة ، بإقدام المسؤولين الكبار على :
حب فرنسا
و الثقافة الفرنسية
و الجنسية الفرنسية
و الرحلات لفرنسا
و التكوينات لفرنسا
و حب فرنسا
و البحث عن الجنسية الفرنسية
و مازال الوزراء ، بل و الرئيس
يتحدث مع الشعب بلغة المستدمر ، على طول 50 سنة
وزراء و نواب مزدوجي الجنسية ، فرنسية ، جزائرية
و
و
و
و زيد ، و زيد
بعد 50 سنة من الإستقلال و بمناسبة الذكرى
ينادون لــ إليسا و نجوة كرم و بعض التافهات
ليغنيين و يرقصن و يحملن علم الجزائر
و تعطى لهم المليارات
في الحين
فقراء يقتاتون من المزابل
و مازال يقولوا : مازالنا واقفين
يا سبحان الله
و يتحدثون عن : إهانة النشيد الوطني
و من من ؟
من سياسيين ، يحكمون الجزائر
يتحدثون عن إهانة رمز الوطن في الخارج
بعدما أهين في الداخل
حتى وصل الأمر لمطالبة الأقدام السوداء بممتلاكاتهم
و تقام لهم قضايا
و يترافعون فيها
في الجزائر
سبحان الله
من المفروض أن لا يتحدثون معهم
و ماذا أيضا
فشلت الحكومة في تجريم الإستعمار
حينما كرم الحركي في فرنسا
و ماذا أيضا
ضحايا القنابل النووية الفرنسية في الجزائر
شكون يسمع بيهم
حينما تهتز وزارة الخارجية الجزائرية ، عند إعتقال ممثل لها في فرنسا
و تطالب بتحريره
هل هي قيمة الإنسانية ، تختلف عند دوائر القرار
أم إنسانيتنا نحن بالدينار
و إنسانية الوزراء الجزائريين بــ الفرنك الفرنسي ، عفوا ، بالأورو
ربما لو علمت الصحيفة البريطانية ما يتحدث عنه بعض المفكرين الجزائريين الأذكياء
لقالت لهم الصحيفة البريطانية : أنتم من أهنتم رمز وطنكم ، و الدلائل كثيرة
المشكل أن :
الصحيفة البريطانية ما سمعتش بهيم
و مارايحاش تسمع بيهم
الله يرحمك يا لعربي بن مهيدي
تعال لتنظر حال الجزائر
تراهات و تفاهات الصحافة و السياسة
و البحث عن مجد ضائع ، و كرامة أكلت يوم أكل الثور الأبيض
و في الأخير ، تتحدث بعض الدوائر السياسية الجزائرية
و بعض الصحافة
عن ، إهانة النشيد الوطني ، و تقام ضجة لذلك ،
سبحان الله و بحمده
مسكينة أنت يا ، الجزائر