صعد نجم بلدة غنوش (ولاية قابس) مع صعود نجم الغنوشي وكان لا بد ان تكون البلدة ولقب الانتماء إليها محل فذلكات ونقاشات في فضاءات متعددة وخاصة فضاء الفايسبوك الذي يستقطب عددا هاما من المتابعين.
وحيث أن شعبنا في تونس وعلى امتداد أجيال أصبح مقطوعا عن تاريخه وهويته الحضارية العريقة فقد وقع في تيه كبير لا يملك من يتابعه إلا أن يجد نفسه موزعا بين الاستهجان والاستغراب .
ومع أن أسماء الأعلام الجغرافية في أغلبها في عموم الشمال الأفريقي ومنها تونس هي ليبية (أمازيغية قديمة) إلا أن الذاكرة التونسية طمست تماما بحيث لا تستحضرها حتى على سبيل السؤال عن المرجعية اللغوية الأمازيغية في أسماء الأماكن عموما وتذهب مباشرة إلى عامّية تونس وكأن تونس قبل ظهور هذه العامّية لم تكن شيئا في التاريخ