منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إن العلماء صمام أمان الأمة!مسلسل الفاروق رضي الله عنه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-30, 12:25   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
من هناك
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة

قال العلامة بكر أبوزيد رحمه الله في كتابه التمثيل:

شبهة المجيزين والجواب عنها

لا أعلم قائلاً بجواز ( التمثيل ) مطلقاً ، ومن أجازه حفه بشروط وضوابط ، وفي هذه الحال فللمجيز جوازاً مقيداً بشروط : شبَه أفضت به إلى القول بالجواز بشروطه .
يمكن تصنيفها على ما يلي :
1- التمثيل ترفيه بريئ ، ولهو مُباح .


2- التمثيل هادف إلى : بث الوعي ، ومعالجة القضايا الأخلاقية ، والمشاكل الإجتماعية ، ، فهو : وسيلة تربوية .

3- التمثيل وسيلة إظهار لعظمة الإسلام ، ومجد عظمائه .

4- التمثيل من باب ضرب الأمثال بالمحسوسات وتقرير الحقائق ، والدلالة عليها . وفي القرآن والسنة من هذا شيئ كثير ، والله تعالى يقول : } وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{ الحشر/21 . قالوا : فهكذا التمثيل ، لإيضاح وتجسيد للغاية التي يُـقام من أجلها ، فحسنه حسن ، وقبيحه قبيح بحسب غايته .

5- قياسه على تمثيل جبريل - عليه السلام - لمريم في صورة بشر ، وكذا في مواضع أخر ، ولنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - .

6- مادرج عليه جماعة من المؤلفين مثل الحريري في مقاماته ، وابن المقفع في كليلة ودمنة .

7- مزاولته لدى بعض المتقديم باسم ( خيال الظل ) .

والجواب عنها على ما يلي :

( 1) أما أن التمثيل ترفيه بريئ ولهو مباح ، فهذا لا يمكن قبوله ، لما رأيت في توجيه التحريم لذاته وموضوعه ، وآثاره ، فأنـّى له البراءة ، فضلاً عن الإباحة .

( 2) أما أنه وسيلة دينية لإظهار مجد الإسلام ، فإن ما يُؤدي إلى خدمة الدين مطلوب ، بشرط عدم الإحداث والإبتداع }وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً{ مريم / 64 ، والدعوة إلى الله توقيفية في وسيلتها ، وغايتها ، والوسيلة لا تبررها الغاية ، وهذه وسيلة تعبدية محدثة ، فسبيلها الرد ابتداء .
إضافة إلى ما يُحيط بها في موضوعها ونتائجها مما تقدم لك بيانه ، ينتج من هذا أنها وسيلة محدثة فهي رد ، والله أعلم .

( 3 ) وأما أنها وسيلة تربوية وهادفة .. فهذا مقدوح بما تقدم لك من علة التشـبه ، وما يمازجها من محاذير شرعية ، وكما أن قاعدة الشريعة منع التشبه ، فقاعدة الشريعة أيضاً دفع المفاسد وتقليلها ، وجلب المصالح وتكثيرها ، وقد علمت ما ينطوي عليه التمثيل هنا من مضامين يرفضها الشرع ، فسبيل هذه الوسيلة المنع ، والله أعلم .

( 4 ) وأما قياسه على ضرب الأمثال في الكتاب والسنة ، فهذا قياس مقدوح فيه بقيام الفارق بين المقيس والمقيس عليه ، إذ الأمثال قولية ، أما ( التمثيليات ) فهي فعليه تمارس بالذوات ، فكيف يُقاس هذا ، على هذا مع عدم تطابقهما ، فثبت فساد القياس ...
ثم إن ضرب الأمثال في القرآن الكريم قد تنوعت ، فضرب المثل بالأعمى والأصم ، وبالعنكبوت ، ورؤوس الشياطين ، والكلب ، والحمار ، والأنعام ، والعبد المملوك ، وهكذا .
فهل يقول المستدل على جواز التمثيل بضرب الأمثال ، بجواز تمثيل المسلم بدور الشياطين ، والكلاب ، والحمير ، والأنعام .
وهذا إلزام وارد ، على سبيل التنزل ، وإلا فأصل القياس غير سليم ، والله أعلم .

( 5 ) أما تمثيل جبريل - عليه السلام - في صورة دحية الكلبي وغيره ، فقياس فاسد لما يلي :
وهو أن القدرة على التشكل من خصائص عالم الغيب عن عالم الشهادة ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للملائكة القدرة على أن يتشكلوا بغير أشكالهم تشكلاً حقيقياً ، كما في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية .
ففي القرآن ، أرسل الله تعالى جبريل إلى مريم في صورة بشـر }فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً{ مريم / 17 .
وجاءت الملائكة إلى إبراهيم في صورة بشر .
وجاء جبريل إلى نبينا ورسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - في صور وأشكال متعددة ، في صورة دحية الكلبي ، وفي صورة أعرابي ..
ومن إعطاء الله لهم القدرةعلى التشكل ما في قصة : الأقرع ، والأبرص ، والأعمى .
وقد أعطى الله الشياطين والجان القدرة على التشكل بأشكال الإنسان والحيوان .
ومنها : مجيئ الشيطان إلى المشركين يوم بدر في صورة سُراقة بن مالك .
كما تتشكل في صورة كلب .. أو حيات .
والشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم .
فهذه تشكلات حقيقية أقدر الله عليها عالم الغيب من الملائكة الأبرار ، والشياطين والجن الأشرار ، واختصهم بها لعلة الإمتحان والإبتلاء والإختبار في بعضها . ولعلل وأحكام لا يعلمها إلا من قدرها . ولم تكن هذه التشكيلات الحقيقية لآدمي قط ، فهي قاصرة على محلها في ( عالم الغيب ) .
بناءاً على هذا ، فقياس ( عالم الشهادة ) على ( عالم الغيب ) في ذلك قياس فاسد ، لأنه قياس تشكل جزئي وهمي كاذب ، على تشكل كلي حقيقي صادق . ولأن العلة الجامعة قاصرة على محلها في عالم الغيب ، وتوفرها في طرفي القياس ركن في صحته ، وفقدانها هنا ظاهر ، فضلاً عن شرط تساويهما في الفرع والأصل ، لو وجدت ، فهي مفقودة أصلاً في النوع المقيس .
ولو اشتركا في العلة فشرطها أن تكون بوصف ظاهر ، وليست في عالم الغيب كذلك .
فنخلص من هذا أنه قياس فاسد لاختلال ركنه وشرطه ، والله أعلم .

5 – أما ما درج عليه بعض الأدباء في تأليف غريب اللغة بمقامات على لسان شخصيات وهمية متخيلة مثل ( مقامات الحريري ) وغيرها ، فهذا أيضاً من القياس الباطل ، الفاقد لشروطه ، المختل ركنه . إذ أنه مقدوح فيه ، وذلك بالفرقان بين المقيس والمقيس عليه . حيث أن الحريري في سياقته لمقاماته ، لم يتقمص شخصية معيّـنه ولا وهمية ، بخلاف التمثيل .
ثم هذا من باب القول لا من باب الفعل ، ثم هو من باب المحاورة والتعليم لا من باب التمثيل والتشبيه ، كالشأن فيما هو أبعد من ذلك ، كحديث تعليم جبريل عليه السلام للنبي - صلى الله عليه وسلم - الإسلام والإيمان والإحسان . وهكذا .
ثم أرونا أثراً واحداً مرفوضاً شرعاً يترتب على هذا .
وأما كليلة ودمنة ، فهو ليس من تأليف ابن المقفع المتوفي سنة 145هـ ، وإنما هو من ترجمته ، وحسبك أنه ابن المقفع الذي ليس له رواية في الإسلام مع تقادم عهده في صدر عصر الرواية .

وعلى كل حال فهذه الكتب :
مقامات الحريري ، وألف ليلة وليلة ، وسيرة عنترة ، جميعها من باب ضرب الأمثال ، لا من باب التمثيل . وقد ألمح إلى ذلك ابن حجر الهيثمي في " فتاويه " ونقله عنه الكتاني في " التراتيب الإدارية " ( 2 / 226 – 227 ) .

6 - وأما ما تقدم في تاريخ التمثيل من وجود لعب وحكايات في هذا كانت معروفة باسم ( خيال الظل ) ، فهذه وإن وُجدت في عصور متأخرة ، فهي منقطعة الإتصال بصدر هذه الأمة . ثم وجودها في طبقة الصعاليك والمترفـين ، وهؤلاء ليسوا بحجة على الدين .
ثم وجد من أنكرها من العلماء ، فاستجاب له الأمراء . والله أعلم .


اجتهادات فقط .....لا تعني ان من قال بعكس راي صاحبها ........حلال عرضه و يجب على الاخرين ان يضربوا برايه عرض الحائط


-----------

ومناقشة الامر لا يكون بهاته الطريقة (السلفية )


اذا ان التمثيل ....اضحى صناعة ..و السينما ...سلاح عالمي ..

و يجب ان يناقش على هذا الاساس ..و ليس كما جاء في الفتاوي و المواضيع ..من قياس التشكل و الترفيه و كليلة و دمنة !!









رد مع اقتباس