السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا ياخى يجب ان تعرف الفرق بين الاختلاف والخلاف، لكى ينجلى لك ما هو غائب عنك فاقول والله اعلم:
الاختلاف هو أن تختلف الوسيلة مع كون الهدف واحداًً،اى الاختلاف لا يحمل معنى المنازعة ، اما الخلاف فهو ينطوي على معنى الشقاق والنزاع والتباين في الرأي.
"وقد أوضح العلماء الفرق بين الاختلاف والخلاف في أربعة أمور:
.1 الاختلاف هو أن يكون الطريق مختلفاً، والمقصود واحداًً، والخلاف هو أن يكون كلاهما ـ أي الطريق والمقصود ـ مختلفين.
.2 والاختلاف: ما يستند إلى دليل. والخلاف: ما لا يستند إلى دليل.
.3 والاختلاف من آثار الرحمة ...، والخلاف: من آثار البدعة.
.4 ولو حكم القاضي بالخلاف، ورفع لغيره يجوز فسخه بخلاف الاختلاف، فإن الخلاف هو ما وقع في محل لا يجوز فيه الاجتهاد، وهو ما كان مخالفاًً للكتاب والسنة والإجماع."(1)
قال ابن العربي عند قوله تعالى: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات" -سورة آل عمران-
والتفرق المنهي عنه يحتمل ثلاثة أوجه:
الأول: التفرق في العقائد.
الثاني: التفرق فى القلوب ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا "
الثالث: التخطئة في الفرع
ولنا فى غزوة بنى قريضة ابسط مثال فقد قال النبى عليه الصلاة والسلام :"لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة"، فمنهم من حضرت العصر فأخرها حتى بلغ بني قريظة، أخذاً بظاهر ، ومنهم من من صلاها فى وقتها قبل بلوغه المكان ؛ فلم يعنف النبي عليه الصلاة والسلام أحداً منهم.
فالخلاف يؤدى الى الفتنة والتعصب والتشتت وهذا منهي عنه بنص الكتاب والسنة . واما الاختلاف فهو فى الفروع ، ويبقى لكل مجتهد نصيب وفال صلى الله عليه وسلم " من اجتهد واصاب فله اجران ومن اجتهد فاخطا فله اجر واحد" او كما قال عليه الصلاة والسلام.
والمشكل عندنا اخى هو اننا لا نحسن ادارة الاختلاف ، فتصبح اختلافتنا خلافات ، اللهم احفظنا ، وهذه رسالة حول موقف المسلم من الخلاف ولكن نصيحة كل يصيب ويخطئ الا محمد صلى الله عليه وسلم
موقف المسلم من الخلاف رابط مباشر ملف doc
مجرد رائ بعد اطلاع والفقهاء اعلم منا فى هذا الشان
تحيتى
(1) لا اعرف لها مصدر وقد وافقت رائ فاستدليت بها