منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - في المسجد
الموضوع: في المسجد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-29, 02:00   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
صفية بنت العزيز
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

[شكرا على طرح الموضوع
إِنَّ الحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ، ونَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُـرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا ونَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَخْلَصُ مَنْ عبدَ ربَّهُ ودعاهُ، وَأصْدقُ من تقرَّبَ إليهِ وناجاهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، الَّذينَ استنُّوا به في عملهِ، وَأَتْبَاعِهِ ومن تبعَهُمْ بإحسانٍ إلى يوم الدِّينِ...

أَمَّا بَعْدُ:
فيَا إِخْوَةَ الإِيمَانِ: يقولُ اللهُ -عز وجل-: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [التوبة: 18]. فعمارة المسجدِ على نوعين: عمارةٌ حسِّيةٌ: بالبناءِ والتَّرميم والتَّنظيفِ وغيْرهِ... وعمارةٌ معنويةٌ: بالصلاة والذِّكْر وقراءةِ القُرْآنِ وحلقاتِ العلْمِ...قد حرص الإسلام على تهيئة جو هادئٍ في المساجد للعابدينَ، لكيلاَّ يشغَلَهُم شاغلٌ في مناجاتهم للهِ، وقيامهم بين يديْه، فحَظَرَ رفْعَ الصَّوْتِ في المسْجدِ حتَّى بقراءةِ القرآنِ؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْمَسْجِدِ فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالْقِرَاءَةِ، فَكَشَفَ السِّتْرَ وَقَالَ: "أَلاَ إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَـاجٍ رَبَّهُ، فَلاَ يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَلاَ يَرْفَعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْقِرَاءَةِ -أَوْ قَالَ:- فِي الصَّلاَةِ". [باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل - كتاب الصلاة - سنن أبي داود].
وإذا كان من المحظور رفع الصوت بكلام الله في المسجد، فكيف بمن يرفع صوْتَهُ فيها بالجدلِ ولغْو الحديثِ، وبالخصومةِ والمُشاجرةِ، وبالشَّتْمِ والانشغالِ بالقيلِ والقالِ، وبالغيبةِ والحديثِ في أمْر الدُّنْيا، وما جرى لفلانٍ، فالمسجدُ ينبغي أن ينزَّهَ عن كُلِّ هذا، فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "سيكونُ في آخر الزَّمانِ قوْمٌ يكون حديثهم في مساجدهم، ليس للهِ فيهم حاجةٌ". [الحديث رقم 196 صحيح الترغيب والترهيب].
فاتقوا الله -عباد الله- واحفظوا للمساجد حُرمَتها، ودرِّبوا أبناءَكم على آداب المسجد، واحذروا من كلِّ عملِ فيه انتهاكٌ لحُرمَةِ بيوتِ الله.










رد مع اقتباس